14‏/1‏/2008

لاهوت المسيح مثل باقى الانبياء و اليصابات افضل من مريم العذراء


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة وسلاما على حبيبنا و نبينا و معلمنا و قائدنا و قرة اعينا نبينا ورسولنا الهادى محمد بن عبد الله ابن

الجزء الثانى من الاتحاد و الحلول

فى الجزء الاول من حالة يسوع حلول ام اتحاد عرفنا بعض الامور التى تمس الحالتين و لكن الان سوف نعرض جزء فى غاية الاهمية و هو اين ذكر ان يسوع (لاهوت و ناسوت ) حالة اتحاد
لو بحثتنا و نقبنا فى كل جزء داخل الكتاب و نصوصه لن نجد لها اى اثر و لا اشارة للاتحاد او حلول مميز عن باقى الانبياء السابقين فى مرحلة الحلول التى كانت عليهم من الروح القدس و التأييد و صناعه المعجزات و قياسا على ذلك نأتى بالشهواد التى تبين ان حالات الحلول موجوده فى العهد القديم مثلها مثل العهد الجديد

اولا للنظر الى بعض الفقرات فى العهد القديم اولا
سفر العدد 11-29 فقال له موسى هل تغار انت لي . يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم
نلاحظ هنا لفظ عليهم فعليهم هنا تعتبر حلول من الصنف الجوارى وليس الامتزاجى و هو يعنى الحلول من منطقه معينه و ليس داخل الاجساد وهذه حاله ذكر فيها لفظ على

سفر العدد 27-18 فقال الرب لموسى خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح وضع يدك عليه
الان الى الحالة الثانية و هى لفظ فيه و لكن هذا لا يفسر على ان يشوع بن نون لاهوت و ناسوت لان الامور مفهومه بالفعل ان الروح هنا للتأييد و التوجيه فقط ودون اختلاط او امتزاج او طبيعة لاهوتيه و ان صح اللفظ انه لاهوت من ناحيه الروح ايى ربانى


قضاه 3-9 وصرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام الرب مخلّصا لبني اسرائيل فخلصهم. عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر.
3- 10 فكان عليه روح الرب وقضى لاسرائيل وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام واعتزت يده على كوشان رشعتايم
و هنا حاله مشابهه للحالة الاولى فى سفر العدد ان الروح عليه

والان الى مفاجأة مدوية فى النصوص فى العهد القديم تخص جدعون و هى من اكثر النصوص غرابه فى موضوعنا فيقول فى سفرالقصاة ( قضاة 34-6 ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه ) يقول المفسر ان الرب لبس جدعون و حول جسده الخاطئ الى جسد بار يساعد على عمل البر سبحان الله النص هنا واضح تماما لبس هنا تبين التداخل بين الروح والجسد
و هنا يصنف على انه حلول سريانى لانه لبسه ولا نستطيع ايضا ان نقول اتحاد و لو هناك شئ يقترب الى شكل الاتحاد فيكون لجدعون وليس ليسوع
نجد ايضا حالة حلول على يفتاح فى سفر القضاة 11-29 فكان روح الرب على يفتاح فعبر جلعاد ومنسّى وعبر مصفاة جلعادومن مصفاة جلعاد عبر الى بني عمون .
فى حالة شمشون نجد شئ غريب اخر ان الرب داخل شمشون حتى انه يحركه كما هو فى سفر القضاة 13-25 وابتدأ روح الرب يحركه في محلّة دان بين صرعة واشتأول ) و مواضع كثيرة كان يحل فيها الرب فى شمشون فى مواضع اخرى و لكن حلول مؤقت و ليس دائم
كمثال قضاة 14-6 عندما صارع شمشون الاسد - فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء . ولم يخبراباه وامه بما فعل - تكرر مواضع كثيرة جدا على هذه الشخصية بالذات ان حلول الرب عليه و تكرر الامر فى لفظ حل عليه و يحل عليه فى مواضع كثيرة جدا
نأتى الان الى شخصية اخر يحل عليها الرب شاؤل فى صموائيل الاول مثلا فى الاصحاح العاشر الفقرات
6 فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول الى رجل آخر.
7 واذا أتت هذه الآيات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك.
الحلول هنا يحول شاؤل الى رجل اخر !!! اى ان حلول الروح جعل من شاؤل من مجرد راعى غنم و فلاح الى ملك و راعى لشعبه
وهذا شئ طبيعى و لكن لم يذكر ابدا ولا فى التأويل اليهود ان شاؤل لاهوت و ناسوت حتى مع تغير الطبيعه من رجل عادى الى رجل غير عادى فى قدراته
نلاحظ ايضا ان روح الرب الذى يحل على شخص معين ليس فقط يتركه و يحل عليه فى مواقف معينه بل احيانا يتركه تماما و يأتى له روح اخر ردئ كما حدث مع شاؤل فى سفر صموائيل الاول 16-14وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب .
حلول اخر على داود فى صموائيل الاول 16-13فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته . وحلّ روح الرب علىداود من ذلك اليوم فصاعدا . ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة
لاحظو الان سقطه غير طبيعية فى حلول الرب على داود ففى النص يقول حل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا و هذا يعنى ان روح الرب لم يفارق داود ( و لكن هل عندما زنا داود مع امراءة ارميا الحيثى كان روح الرب معه )ّّ!!!! الا يكفى لفظ فصاعدا ان ينفى الفعله وان الحلول كان مع داود دائم و مستمر
و فهذه هي كلمات داود الاخيرة. وحي داود بن يسّى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو.
2 روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني.
دليل على ذلك ما جاء فى رثاء داود عندما شارف على الموت فى صموائيل الثانى الاصحاح 23-1 و 2
1- فهذه هي كلمات داود الاخيرة. وحي داود بن يسّى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو.
2 روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني.
روح الرب فى حلوله على داود جعله يتكلم به اى انه داخل داود حلول سريانى يتكلم على لسان داود لان اللفظ يقول روح الرب تكلم بى تدل على التواجد الداخلى و ليس الجوارى بالوحى من مسافه او عن بعد او حتى عن قرب و انما داخلى
و لكن السؤال الذى يطرح نفسه الان هل حلول الروح على انسان يجعله يتكلم بالحق فقط او يعتبر انسان متغير للحق فقط
لا ليست هذه وظيفة روح الله لانه ببساطه احيانا يغوى و يحل على الانسان فيجعله يكذب احيانا !!! اين هذا الامر
سفر الملوك الاول 22-21 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه . وقال له الرب بماذا ( روح غوايه و الرب لا يدرى كيف) كررها فى سفر اخبار الايام الثانى 18-20
ملوك اول 22-23 والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر
حلول اخر فى سفر اشعياء 11- 1 ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من اصوله
2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب
اليس هذا نبؤة عن يسوع و يخرج من جزع يسى و ينبت غصن من اصوله !!!!! عظيم اذن حالة يسوع هى حالة حلول ليس اكثر ولا اقل و ليس حالة اتحاد كما يقول النصارى و لكننا ننظر الى اخر الفقرة فنجده يقول مخافة الرب سبحان الله ايكون هو رب و يخاف من الرب !!!! ليقل لنا النصارى اليست هذه نبؤة عن يسوع الذى تعبدون الم تقراو النص التالى لهذا النص حتى تعرفو ما هى حالة الروح فى شخص يسوع و كيف تكون معه
نأتى الان الى حالة اخرى و هى مثل الحلول و يطلق عليها سكيب فالسكيب بمعنى حلول ايضا و لكنها حلول يمتلئ منه الشخص لانه عندما تسكب الشئ تغمر المسكوب فيه و لان الذى ينسكب هنا هو روح الله الذى بلا حدود فانه يغطى تماما الشخص المسكوب فيه اى يشمله و يلزمه و يملئه تماما و لكنه ايضا حلول كما نرى فى اشعياء 44-3 عندما يتكلم عن يعقوب(اسرائيل)(يشورون و هو اسم لاسرائيل ايضا و قد ذكر هذا الاسم فى اربع مواضع منها فى سفر التثنيه 32-5 &33-5 و تعنى المستقيم ) فهل يحل الله على ذرية كامله ليعقوب و هذا الحلول يكون على جسد خاطئ مدنسه به خطية و حتى وان كان فاننا نرى ان هذا الحلول يجعل الانسان يتغير من طبيعته كما حدث لشاؤل كما ذكرنا فى الاصحاح العاشر فى صموئيل الاول الفقرات 6-7 و كما حدث مع داود فيتكلم على لسانه !!!

نأتى الى فقرة يعتبرها النصارى نبؤة عن قدوم الرب يسوع ففى اشعياء الاصحاح 59 الفقرة-21 اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب . روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الابد
ففى التفسير يقول المتكلم هو الاب و يخاطب الابن الذى حل عليه ( حل عليه ) و الله هذا هو التفسير مكتوب به هذا الكلام ان الابن حل عليه روح الاب فى تفسير تادرس يعقوب ملطى و منيس عبد النور و ارجو ان يراجع القارئ و السامع هذا التفسير حتى يتأكد
و لكن الغريب ان هذه النبؤة بها لفظ يقول الكلام لا يزول من فمك ولا من فم نسلك هل للابن نسل !!!!!؟
حلول اخر على حزقيال نجده فى حزقيال 11-5 وحلّ عليّ روح الرب وقال لي قل . هكذا قال الرب . هكذا قلتم يابيت اسرائيل وما يخطر ببالكم قد علمته
نفس هذا الامر حدث مع زكريا و دانيال و يونان و كل الانبياء فى العهد القديم فان الروح ( اللاهوت *) يحل عليهم او فيهم او ينسكب عليهم فكلها الفاظ تعنى التأييد و لا تعنى باى حال من الاحوال انها اصبحت جزء منهم او فى تكوينهم
فان للانسان روحه الخاصه به و نزول الروح عليه او فيه او انسكبها و المقصود بالروح هنا هو اللاهوت لا يعنى انهم الهه
للنظر معا لنتأكد من ذلك فى زكريا 12-1 وحي كلام الرب على اسرائيل. يقول الرب باسط السموات ومؤسس الارض وجابل روح الانسان في داخله و موضوع حلول الروح او حلول الرب على هؤلاء الانبياء مفسره هنا تماما حيث يعنى الحلول فيه او عليه او انسكاب الروح فيه او عليه تعنى وحى وحى وحى وحى وحى وليس تكوين هذا الرجل او النبى اصبح لاهوت و ناسوت و الا اعتبرانا ان كل انبياء العهد القديم لاهوت و ناسوت و الهه و ان هذا الحلول ليس اقل من الحلول على يسوع نفسه كما قلنا سابقا عند نبؤة خروج شخص من جذع يسى ان الروح هيحل عليه و ان هذا الحلول لا يكون دائم التواجد بل يحل فترة و ينصرف اخرى فلا يجوز مثلا ان يكون روح الله موجود و النبى او المرسل بيقضى حاجته فلا داعى للتواجد فى هذا الموضع اذا الحلول وقتى و لا يتمييز ايضا يسوع فى هذا الامر عن غير من باقى انبياء بنى اسرائيل و الدليل هو ما سوف نورده الان عند التعرض للعهد الجديد
و لكن هل يحل روح الرب فقط على الانسان الاجابة لا ففى العهد القديم الرب يحل فى المكان ايضا فهل هذا يعنى ان المكان لاهوت و ارض كما كان مع يعقوب و ابراهيم او لاهوت و جبل كما كان مع موسى او لاهوت بناء كما فى الهيكل او خيمة الاجتماع !!!!!
سؤال نريد الاجابة عليه
و الان الى العهد الجديد
سيتم عرض النصوص دون ترتيب معين و لكنها عرض لكل لفظ يعبر عن علاقة اللاهوت ( الروح و حلوله) بالجسد اليسوعى
للنظر البداية اذن عند الحبل يقول العهد الجديد فى انجيل متى الاصحاح الاول و نرى علاقة الروح بالجسد
متى 1-18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا .لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس
عظيم الروح هو الذى قام بهذا الفعل و لكن نريد العلاقة التى ادت الى هذا الامر
لوقا الاصحاح الاول- 35 فاجاب الملاك وقال لها .الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله .
36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا .
37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله .
عظيم عرفنا اذن ان الروح حل على مريم كما فعل من قبل مع كثير من خلقه كما سبق و ذكرنا و لكن هل حل فيها ام عليها يقول النص حل عليها و قوة العلى تظللها اذن لم يدخل الى داخلها و اذن لم يكن الصبى به الروح القدس و هو فى بطن امه و انما قال عنه لوقا فى فقرة لاحقه ايضا فى نفس الاصحاح الاول الفقرة 80- اما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل
الغريب يا عزيزى القارئ انه لم يذكر ان الروح القدس دخل مريم او حل فيها و انما عليها ولا يملئها و انما ظللها و نجد شئ معاكس تماما عندما تكلم عن اليصابات و عن ابنها يحى ( يوحنا المعمدان ) حيث يقول لوقا فى الاصحاح الاول الفقرات
13 فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا .
14 ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته .
15 لانه يكون عظيما امام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب .ومن بطن امه يمتلئ من الروح القدس
يعنى جسد يوحنا من بطنه امه ممتلئ بالروح القدس و لم يذكر نفس الشئ عن ناسوت يسوع الاغرب يا اخوه ان اليصابات نفسها استخدم معها الكتاب ما لم يستخدمه مع مريم حين قال على مريم يحل عليك و يظللك اما عن اليصابات فقد قال فى لوقا ايضا الاصحاح الاول فقرة 41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها .وامتلأت اليصابات من الروح القدس
انظرو معى الان الى حالة مريم على لسان الوحى فى الحلم الى يوسف خطيبها يقول فى متى 1-20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
من الروح القدس اى ان يسوع حبل به بواسطه الروح القدس و لم يدخلها الروح القدس و لا ملئها و ان كان كما يقولون انهم واحد فلماذا لا يقول انه بوجود يسوع تصبح ممتلئه بالروح ايضا بما ان الاقنوم الثالث هو الذى قام بعملية وضع البذره و الغريب ايضا انه فى الايمان المسيحى ان الاب هو الذى ولد منه فى حين ان الروح هو الذى حبل بها اى الاقنوم الثالث و الاغرب ان فى الايمان الكاثوليكى يقول ان الروح القدس انبثق من الاب و الابن و كذلك البروتستنات
يذكر ان يسوع نفسه كان يمتلئ بالروح القدس مثل الياصبات كما هو مذكور فى لوقا ايضا الاصحاح الرابع الفقرة- 1 -اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية
اهناك تعليق على تشابه الحالات فى الامتلاء بالروح القدس و الامتلاء يعنى هنا التشبع اى ان حالته السابقه لم يكن فيها امتلاء او تشبع
!!!!
و لاثبات ان روح الرب كانت على يسوع مثله مثل باقى الانبياء السابقين نذكر انه حين دخل المجمع و دفعو اليه سفر اشعياء كى يقرا منه قراء منه هذه الفقرة الموجوده فى اشعياء فقال فى لوقا الاصحاح الرابع الفقرة 18- روح الرب عليّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية
19 واكرز بسنة الرب المقبولة .
20 ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس .وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه
21 فابتدأ يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم
اذن روح الرب عليه و ليست فيه و الدليل انه قال لهم فى اخر الكلام فى الفقرة 21 انه اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم اى انه المعنى بالكلام ........... عظيم هائل اذن هو روح الرب عليه وحال عليه مثله مثل باقى انبياء بنى اسرائيل و من سبقهم من الانبياء
فقرة اخرى واضحه تماما فى ان حالة يسوع حلول و ليست اتحاد كما يدعى النصارى
فى يوحنا 14-10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ . الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال
هل هناك وضوح اكثر من ذلك لعلاقة اللاهوت بالناسوت او بيسوع او شخص يسوع الاب الحال فى و الحال هنا او الحلول يعتبر حلول لوقت او مؤقت و ليس طوال الوقت و لدينا الادلة التى سنوردها فيما بعد على هذا الامر
التلاميذ انفسهم يمتلؤ بالروح القدس كما ذكر اعمال الرسل الاصحاح 4-31 عندما حل عليهم فى اليوم الخمسين
اعمال الرسل 10-38 ‎يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه‎ ------ انظرو معى هذه الفقرة ما الذى حدث الله كان معه فرق بين يسوع و بين الله و هذا واضح حالة يسوع ليست لاهوت و ناسوت اتحاد و انما هى مسحه و حلول مثله مثل باقى الانبياء
بل ان المسيحيين كلهم يقول كتابهم انه الله يحل عليهم حين قال فى بطرس الاولى 4-14 ان عيّرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد والله يحل عليكم . اما من جهتهم فيجدّف عليه واما من جهتكم فيمجد
فهل ممكن ان نطلق عليهم جميعا انهم لاهوت و ناسوت و عند تناولهم لحم الرب وجسده هل نطلق عليهم لاهوت و ناسوت !!!!
الان هل الروح او الاهوت دائم التواجد مع يسوع اى انه حالة خاصة ام مثله مثل باقى الانبياء او اقل ليس مثل داود مثلا الذى حل عليه بعد مسحه و صار بعدها دائم التواجد معه بناء على الفقرة الموجوده فى صموائيل الاول 16-13فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته . وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا . ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة
انظرو معى الى هذه المواقف التى كان يسوع خاليا من الروح و يستعدى قوة الله او اللاهوت لصنع المعجزات و التى لم تكن مصاحبه له فى تلك اللحظات
الموقف الاول مع لعازر صديقه الذى مات فاذ به يصلى لله حتى يعطيه القوة ليقوم من الاموات انظرو معى النصوص بهذه النظره الجديده فى استدعاء اللاهوت فى يوحنا الاصحاح الحادى عشر الفقرة 22 22 لكني الآن ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه ( هذا كلام اخت لعازر و التى تسمى مرثا
يوحنا 11- 41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي .
42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي .ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت .ليؤمنوا انك ارسلتني
الان ننظر نظرة جديده للنصوص لو ان اللاهوت بالفعل او الروح حل عليه او فيه فى هذا الوقت ما كان فى حاجه الى فعل الاستدعاء و الاستجداء من الله و لكنه احتاج الى تدخل قوة اكبر منه قوة الاله الحقيقى اللاهوت
موقف اخر فى متى 21- 18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع .
19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط .فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد .فيبست التينة في الحال
هنا نظرته الى الشجره نظرة غير لاهوتيه بالمره فلم يعلمه اللاهوت انها ليس بها ثمر لانه المفروض لاهوت خالق الا يعلم من خلق !!!! و حالة من خلق !!! اذن فلم يكن اللاهوت معه كى يخبره
موقف اخر فى متى 26-53 أتظن اني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة
استدعاء لقوة اكبر من قوته فلو كان هناك اتحاد كامل بالاب و له نفس خواصه لقال انى اامر الملائكه و لايقل ان اطلب الى ابى !!!
اى ان الامور معه كما مع الانبياء بالدعاء و طلب التأييد باللاهوت ( الروح ) اذن لم يكن اللاهوت دائم الحلول معه و الا لما الطلب و الاستجداء و الدعاء و الطلب لو كان اتحاد لاصبح الاثنين واحد فلا داعى لكل ذلك
موقف اخر يدل على ان اللاهوت لم يكن متحد به اتحاد كامل والا لكان قد عرف من الذى لمسته كما هو مذكور فى مرقس الاصحاح الخامس الفقرات 30 فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه وقال من لمس ثيابي .
31 فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني .
32 وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا .
والان الى موقف غاية فى الغرابه هل سمع احدكم ان هناك شخص عليه روح الرب فصنع امر ناقص فى العهد القديم طالما الروح على نبى فانه يصنع المعجزة للبشر كامله دون نقص و لكن يبدو ان اللاهوت فى يسوع كان ناقصا او قدرتها تحتاج الى تركيز اكثر فى الفعل
ففى قصة الاعمى فى مرقص الاصحاح الثامن الفقرات 22 وجاء الى بيت صيدا .فقدموا اليه اعمى وطلبوا اليه ان يلمسه .
23 فاخذ بيد الاعمى واخرجه الى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل ابصر شيئا .
24 فتطلع وقال ابصر الناس كاشجار يمشون .
25 ثم وضع يديه ايضا على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحا وابصر كل انسان جليّا .
مما سبق نرى ان المحاوله اللاهوتيه لم تكن كامل حيث احتاج الى محاولة اخرى فالمره الاولى وجد الناس كالشجر علما بانه ملود اعمى ولا يعرف شكل الشجر و لكن نتجاوز عن هذا و ننظر ان المحاوله كانت خاطئه لانها مثل العمليه الجراحيه فى العين هذه الايام عند الانتهاء من العمليه الجراحيه لا ينظر الانسان كل شئ جليا و لكن يراه بشكل فيه تشويش و بعد فترة يصبح كل شئ جليا و هذا ما حدث مع هذا الاعمى و هذا مقبول فى فعل البشر و لكن اله لا يجب ان يكون هكذا لابد ان تكون المحاوله الاولى ناجحه بدون قصور او شابئه فشل فان الاله اذا قال للشئ كن فيكون دون تعقيب او تعديل او اعادة محاوله
فى فقرة اخرى تفصل بين اللاهوت و الناسوت و تعنى انه مجرد حلول و ليس اتحاد فى متى 19-17 فقال له لماذا تدعوني صالحا . ليس احد صالحا الا واحد وهو الله .ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا و
و هنا نقول انه لو اتحاد كامل بين اللاهوت و الناسوت ما كان ليرفض ابدا هذه المقوله لان لفظ الاتحاد ان حدث لمكونين مختلفين يشار الى هذان الشيئان على انهما واحد اذا كان اتحاد فعلى و اعطى لكم المثال عندما يكون هنا كوب به ماء واشارنا اليه نقول كوب ماء
انظرو هناك تفرقه للمكونان فى الوصف كوب ثم قلنا ماء اى ان حال هذان المكونان هو حلول و لذا ذكرنا كوب ماء و الدليل ان هذا الكوب يمكن ان نقول مره اخرى فى حاله اخرى كوب ليمون او مثل كوب شاى و هكذا
فرفض يسوع لكلام الرجل هنا ان وضع اللاهوت فى يسوع حلول و لو كان اتحاد لقبلها لانه ببساطه الله صالحا صلاح على اطلاقه
و لو انه اتحاد فعلى لقبله و لكن يسوع رفض هذا لانه انسان فقط وانه نبى لان اى معجزة تحدث تكون بواسطه الانبياء تكون مصدرها و مرجعها حلول الله و قوة الله و تأيدها لهم مثله مثل باقى الانبياء انظرو الى رسالة بطرس الثانية الاصحاح الاول الفقرة 21 لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
لوقا 3-22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت
انظرو معى الى تلك الفقرة من حلول الروح على يسوع و نزولها على شكل حمامه اى انه يحل عليه ولم يتحد به
حتى اننا نقول ان اللاهوت لم يكن منذ الولاده و غير امر يوحنا حين يقول فى انجيل يوحنا الاصحاح 7-39 قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه . لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد . لان يسوع لم يكن قد مجّد بعد
لانه ببساطه عندما يتكلمو عن يسوع بالاهوت و الناسوت يقول انه جسد ممجد باتحاد اللاهوت فيه اذا لم يكن قد حل فيه اللاهوت بعد او اتحد به على فرض انه اتحاد و هذا اسقطناه فعليا بما ذكرناه سابقا
واذا قولنا ان هناك اتحاد بين الله ( اللاهوت ) و الناسوت يسوع فاين موقع هذه الفقرة فى اعمال الرسل 7-55 ‎واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله‎ ( هذا الكلام على استفانوس قبل موته بعد ان رجمه بولس و اتباعه ) و لكن اين الاتحاد و هو يقول راى مجد الله وهناك فرق بين مجد الله و الله و يسوع قائم على يمين الله فهل مجد الله هو الله !!!!! انظرو الى التحريف فى النقل عندما نقول قوة الله هل قوة الله هى الله مشيئة الله هى الله !!!! فليجب احدهم و لاحظو الانفصال بين يسوع و بين الله فاين الاتحاد !!!! و قولنا لو اشارنا الى اتحاد لتمت الاشارة الى المتحدين على انهم واحد و ليس على انهم اكثر من واحد !!
ونأتى الى الفقرة التى تفصل فى الامر و واضحه لمن له عينان ان اللاهوت و الناسوت ما هى الا حالة حلول فقط و ليست اتحاد
فلو كان هناك اتحاد ما احتاج الى ملاك يقويه كما قال فى انجيل لوقا 22- 41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس .ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك .
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه .
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض .
45 ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن .
46 فقال لهم لماذا انتم نيام .قوموا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة
ننظر الى هذه النقاط الفاصله هل لو كان هناك اتحاد لماذا ينزل ملاك يقوية !!!! اذن هو حلول ووقتى و ليس دائم مثله مثل باقى الانبياء
ثم انه يقول لتلاميذ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة فلو كان اتحاد فهل يجرب اللاهوت الم يقل هو لا تجرب الرب الههك !!! ام ان اللاهوت يجرب اللاهوت !!!!
فقرة اخرى فى يوحنا 12- الآن نفسي قد اضطربت .وماذا اقول .ايها الآب نجني من هذه الساعة .ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة .
28 ايها الآب مجد اسمك .فجاء صوت من السماء مجدت وامجد ايضا
الان نفسه تضرب و اضطربت مره اخرى عند موت لعازر عندما علم بموته فقال عنه النص انه اضطرب بالروح فهل اللاهوت يضطرب و يخاف و يجزع !!!!
و هل يطلب اللاهوت اليسوع من نفسه لو كان هناك اتحاد !!!! اذن هو حلول و دعاء لاستدعاء قوى اكبر مثله مثل باقى الانبياء
و الان الى النص الذى يثبت انه حلول بما لا يدع مجال للشك او التعليق ان العلاقه بين الله او روح الله على يسوع مثله مثل باقى الانبياء قبل ان يموت على الصليب ( على فرض انه صلب و هو فرض غير مقبول اسلاميا )
ماذا قال يسوع قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره ؟؟؟؟
متى 27-46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني .
اين الاتحاد يا نصارى ؟؟؟؟
موقف اخر عندما صرخ و اسلم الروح فى متى ايضا 27-50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح
فاى روح اسلمها ؟؟؟ اللاهوت ام النفس البشرية و هل النفس البشرية لو هى التى اسلمت اكثر فى قدرتها على ان يكون الجسد حى من قوة اللاهوت المتحده بها ؟؟؟؟ و لو كان الروح الذى اسلمها هى اللاهوت اذن هل حالة حلول سريانى مؤقتا و ليس اتحاد لانه حدث انفصال ؟؟؟ هل يوجد اجابة ؟؟؟ اين لم ينفصلا و لا طرف عين واحده
و الان اطالب النصارى جميعا بأن يأتو لى بلفظ واحد فى الاناجيل و الرسائل و العهد القديم بلفظ اتحاد او مترادفاته الا فى تلك المواضع التى ساذكرها الان
لفظ اتحاد = صفر لا يوجد اى جمله فى الاناجيل بها هذه الكلمة او بلفظها
متحد = مرتان الاولى فى رومية 6-5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته
الثانية فى بطرس الاولى 3-8 والنهاية كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء
توحد= النتيجه صفر فى اى جمله
اتحدو= النتيجة صفر فى اى جمله
متوحد= صفر جمله
اتحد= لا يوجد
يقولون الفرق بين التجسد والتأسفألتجسد هو ظهور الله الغير منظور فى أشكال حسية ملموسة مثل النار او صوت او شكل ملاك او حمام او انساناما التأنس فهو ان هذا الشكل الحسى يتحد بالاهوت(روح الله)بصفة نهائية ودائما ولكن دون اختلاط ولا امتزاج ولا تغير
اطالبهم الان بأن يأتو باى لفظ يقول انه اتحاد او نص يبين ذلك واتحدى اى نصرانى ان يأتى بهذا النص
و لله الامر من قبل و من بعد
كتبه اخوكم العبد الفقير الى الله
نو مور 100100