13‏/12‏/2007

الوحى و الملائكه بين الاسلام و المسيحية


الوحى و الملائكه بين الاسلام و المسيحية

ان الحمد لله نحمد و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله مش شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولي مرشدا
و صلاة و سلام على اشرف الخلق و الناس اجمعين ابا القاسم محمد بن عبد الله افضل من تعبد و خير من سجد وارفع مقاما يوم يحشر الناس و يقام الحساب و تنقطع الاسباب و كل انسان ملزم بطائره فى عنقه
اما بعد
فان موضوع الوحى و الملائكه من الغيبيات التى لا شك ايضا وجب علينا كمسلمين ان نعترف بها كما امرنا الله كاحد الشروط الاساسية لتمام الايمان
و حينما نتعرض لهذا الامر فاننا نخوض فى منطقه فى غاية الحساسية لاننا اذ تكلمنا فى هذا فان شخصا من الحضور و لا من قبلنا بالف السنوات لم يشاهدها رؤيا العين و قد انقطعت الاولى ( اى الوحى ) بموت سيد الناس و اكرمهم على الله سيدى و نبى و قائدى محمد عليه صلوات الله

اما الثانيه فلا نعلم لها شأن الا ما اخبر به القرآن الكريم

و كما تعودنا سويا منذ المحاضر الماضية ان نتكلم من الناحية الاسلامية اولا و كنبذه مختصره لعرض اسلامنا ووجهة نظره فى هذا الامر بصورة مبسطه و قصيرة على قدر الاستطاعه فاننا ايضا سوف نفرد مساحة شاسعه للتكلم عليه من الناحية المسيحية لبيان الاخطاء و الظلم الواقع و الفكر الغير سوى فى هذه العقيدة التى وصف الله اصحابها فى كتابه الكريم بالضالين
عسى ان تكون هذه المحاضرة و لو ضوء بسيط قد يلفت نظر هؤلاء الضالين
و لخطورة الامر فان الموضوع له شقان متباعدان و متقاربيين فى نفس الوقت
فان كلمة الوحى هى الشق الاول من الموضوع و الملائكه و هم احد العناصر المستخدمه للشق الاول من جهة اخرى هى الشق الثانى فى حوارنا اليوم

الوحى هو ما اوحاه الله الى انبيائه ورسله
اما كيفية فى الاسلام فكانت كالتالى
اول تعامل النبى مع الوحى كان عندما َجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)........ وهنا نتوقف عند قول البخارى فأخذنى فغطنى حتى بلغ من الجهد(اى ضمنى إليه ضما شديدا حتى أجهده )..ثم طالبه ان يقرأ .فقال له انا لا اعلم القراءة .فرددها عليه الملك ثلاث مرات رغم تكرار نفس الرد.ثم تلى قوله تعالى اقراء باسم ربك الذى خلق و كانت اول ايات الذكر الحكيم
ثم جاء فى هذا المنظر فى ثانى سورة نزلت فى القرآن
قال ابن شهاب وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصارى قال وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه
بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت : دثرونى فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر قم فأنذر } إلى قوله { والرجز فاهجر }
ايضا نتعرف على الطرق الاخرى من الحديث الشريف الوارد فى صحيح البخارى فى باب الوحى و كيفيته
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا))
---
ونبدأ أولا ببيان معانيه من خلال شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني صاحب كتاب (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) حيث يقول في أثناء شرحه لهذا الحديث: ((قِيلَ : وَالصَّلْصَلَة الْمَذْكُورَة صَوْت الْمَلَك بِالْوَحْيِ , قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد أَنَّهُ صَوْت مُتَدَارَك يَسْمَعهُ وَلَا يَتَبَيَّنهُ أَوَّل مَا يَسْمَعهُ حَتَّى يَفْهَمهُ بَعْد , وَقِيلَ : بَلْ هُوَ صَوْت حَفِيف أَجْنِحَة الْمَلَك 0 وَالْحِكْمَة فِي تَقَدُّمه أَنْ يَقْرَع سَمْعه الْوَحْي فَلَا يَبْقَى فِيهِ مَكَان لِغَيْرِهِ , وَلَمَّا كَانَ الْجَرَس لَا تَحْصُل صَلْصَلَته إِلَّا مُتَدَارِكَة وَقَعَ التَّشْبِيه بِهِ دُون غَيْره مِنْ الْآلَات.... قَوْله : ( وَهُوَ أَشَدّه عَلَيَّ ) يُفْهَم مِنْهُ أَنَّ الْوَحْي كُلّه شَدِيد , وَلَكِنَّ هَذِهِ الصِّفَة أَشَدّهَا , وَهُوَ وَاضِح ....... كَمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس " كَانَ يُعَالِج مِنْ التَّنْزِيل شِدَّة " قَالَ وَقَالَ بَعْضهمْ : وَإِنَّمَا كَانَ شَدِيدًا عَلَيْهِ لِيَسْتَجْمِع قَلْبه فَيَكُون أَوْعَى لِمَا سَمِعَ اهـ........ قَوْله : ( فَيَفْصِم ) فَتْح أَوَّله وَسُكُون الْفَاء وَكَسْر الْمُهْمَلَة أَيْ : يُقْلِع وَيَتَجَلَّى مَا يَغْشَانِي , وَيُرْوَى بِضَمِّ أَوَّله مِنْ الرُّبَاعِيّ , وَفِي رِوَايَة لِأَبِي ذَرّ بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح الصَّاد عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ , وَأَصْل الْفَصْم الْقَطْع , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى ( لَا اِنْفِصَام لَهَا ) , وَقِيلَ الْفَصْم بِالْفَاءِ الْقَطْع بِلَا إِبَانَة وَبِالْقَافِ الْقَطْع بِإِبَانَةٍ , فَذَكَرَ بِالْفَصْمِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْمَلَك فَارَقَهُ لِيَعُودَ , وَالْجَامِع بَيْنهمَا بَقَاء الْعُلْقَة . قَوْله : ( وَقَدْ وَعَيْت عَنْهُ مَا قَالَ ) أَيْ : الْقَوْل الَّذِي جَاءَ بِهِ ........ قَوْله : ( يَتَمَثَّل لِيَ الْمَلَك رَجُلًا )) ومن هذه الصفات أن الوحي كان يتمثل في صورة للنبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجلٍ ، وقد أتاه مرة في صورة الصحابي الجليل دِحْيَة الكلبي رضي الله عنه ، كما هو مشهور معلوم.( التَّمَثُّل مُشْتَقّ مِنْ الْمِثْل , أَيْ : يَتَصَوَّر . وَاللَّام فِي الْمَلَك لِلْعَهْدِ وَهُوَ جِبْرِيل , وَقَدْ وَقَعَ التَّصْرِيح بِهِ فِي رِوَايَة اِبْن سَعْد الْمُقَدَّم ذِكْرهَا . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْمَلَك يَتَشَكَّل بِشَكْلِ الْبَشَر . قَالَ الْمُتَكَلِّمُونَ : الْمَلَائِكَة أَجْسَام عُلْوِيَّة لَطِيفَة تَتَشَكَّل أَيّ شَكْل أَرَادُوا ........ قَوْله : ( لَيَتَفَصَّد ) بِالْفَاءِ وَتَشْدِيد الْمُهْمَلَة , مَأْخُوذ مِنْ الْفَصْد وَهُوَ قَطْع الْعِرْق لِإِسَالَةِ الدَّم , شُبِّهَ جَبِينه بِالْعِرْقِ الْمَفْصُود مُبَالَغَة فِي كَثْرَة الْعَرَق . وَفِي قَوْلهَا " فِي الْيَوْم الشَّدِيد الْبَرْد " دِلَالَة عَلَى كَثْرَة مُعَانَاة التَّعَب وَالْكَرْب عِنْد نُزُول الْوَحْي , لِمَا فِيهِ مِنْ مُخَالَفَة الْعَادَة , وَهُوَ كَثْرَة الْعَرَق فِي شِدَّة الْبَرْد , فَإِنَّهُ يُشْعِر بِوُجُودِ أَمْر طَارِئ زَائِد عَلَى الطِّبَاع الْبَشَرِيَّة . وَقَوْله " عَرَقًا " بِالنَّصْبِ عَلَى التَّمْيِيز , زَادَ اِبْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ هِشَام بِهَذَا الْإِسْنَاد عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل " وَإِنْ كَانَ لَيُوحَى إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى نَاقَته فَيَضْرِب حِزَامهَا مِنْ ثِقَل مَا يُوحَى إِلَيْهِ )
واستخدمها اعداء الاسلام فى ان النبى كانت تأتيه حالات صرع ولا حول ولا قوة الا بالله و لكن كي يظهر الله الحق فان النبى لم يعرف عنه ان به صرع قبل الرساله ثم ان هناك حديث وهو في (صحيح البخاري) (4795) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَمَا ضُرِبَ الْحِجَابُ لِحَاجَتِهَا وَكَانَتْ امْرَأَةً جَسِيمَةً لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا سَوْدَةُ أَمَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ ، قَالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي فَقَالَ لِي عُمَرُ كَذَا وَكَذَا قَالَتْ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ ، وَإِنَّ الْعَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ ، فَقَالَ: ((إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ)).فنرى في هذا الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قد أُوحِيَ إليه وهو يتعشَّى وفي يده عَرْق يأكله ، والعَرْق عظمٌ عليه بقية من لَحْمٍ كما ذكر النووي رحمه الله في ((شرح صحيح مسلمٍ)).فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحالة ، والعَرْق في يده ، ثم ذهب عنه الوحي صلى الله عليه وسلم ، والعَرْق في يده لم يسقط منه
وهناك طرق اخرى للوحى فى الاسلام فمثلا عن عائشه ام المؤمنيين "
أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ)
اذن فالرؤيا الصالحة ايضا كانت من طرق وحى الله الى النبى صلوات ربى وسلامه عليه

آثار الوحي ومظاهره على النبي صلى الله عليه وسلم
و عندما كان الوحى يأتى النبى حاول مره ان يردد مباشرة ورائه قبل ان يتم ففى الحديث

ومن آثار الوحي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي سُمع عند وجهه دويٌّ كدوي النحل.
ومنها أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي ثقل جسمه حتى يكاد يرضّ فخذه فخذ الجالس إلى جنبه.
و فى الايه الكريمه فسرها الشيخ الشعراوى تفسيره لصورة الضحى
و الضحى والليل اذا سجى ما وعدك ربك و ما قلى ( و هى التى انزلت بعد ان فتر الوحى عن النبى مدة قيل عنها وليست مؤكده حاولى اسبوعين او اكثر ) ولاالاخرة خير لك من الاولى و لسوف يعطيك ربك فترضى فانها يقول الشيخ الشعراوى ان الاخرة هنا ليست الحياة الاخرى و انما طريقة الوحى التى ستكون بعد ذلك هتكون افضل من الطريقة الاولى المجهده و يستشهد بذلك ببدء الايه الخاصة بفترة فتور الوحى
و للعلم فان كلمة الوحى نفسها تعنى القرآن كما قال : في قوله تعالى: {إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} [ الأنبياء : 45] .
اما انواع الوحى فى الاسلام
فى نقاط سهلة الحفظ
أنواع الوحي
اولا: : الرؤيا . قال عبيد بن عمر " رؤيا الأنبياء وحي " ثم قرأ إني أرى في المنام أني أذبحك
الثاني : ما كان الملك يلقيه في روعه - أي قلبه - من غير أن يراه كما قال صلى الله عليه وسلم -إن روح القدس نفث في روعي : أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله . فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته
اما فيما يخص الرؤيا فيقوم الرسول بتنفيذ ما رآه كما حدث لإبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام: "فَلمَّا بَلغَ مَعهُ السَّعيَ قَالَ يَا بُنيَّ إِنّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانُظرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَأبَتِ افْعلَ مَا تُؤْمرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرينَ فَلمَّا أَسْلمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَاديْنَاهُ أَن يَإبَراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى المُحْسِنينَ) فقد اعتبر إبراهيم رؤياه أمراً من الله، وقام بتنفيذه، وظهر إخلاصه، فأكرمه الله وابنه: (وَفَديْنَاهُ بِذبْحٍ عَظِيمٍ).وروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (أول من بدئ به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح). يثبت ثبوتاً قاطعاً أن شيئاً من القرآن نزل عن طريق الرؤيا المنامية، وإذا كانت هناك أحاديث يفيد ظاهرها ذلك، فمردها الحقيقي إلى حالة من الحالات الروحية التي كانت تعترى الرسول عند نزول الوحي، وربما ظنه الحاضرون نائماً
_ وقد يكون وصول الموحى به للرسول عن طريق كلام يسمعه، ولا يرى المتكلم، متأكداً أن هذا الكلام من الله، كما قال الله عن موسى:"وَكَلَّم اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً"وقد جاء في موضع آخر من القرآن ما يفسر ذلك مخاطباً الرسول:"فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِىَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَأخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوىً وَأَنا اخْتَرتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّني أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ أنَا فَاعْبُدنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِى"
التكليم الإلهي من وراء حجاب يقظة هنا اذن مع موسى وكما حصل لنبينا عليه الصلاة والسلام وهو في معراجه:"ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى".وكلمه الله دون أن يراه، ولكن رأى نوره، وفرض عليه الصلاة..
و المقصود هنا التكليم ليلة الإسراء والمعراج مباشرة بلا واسطة): {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51].
الثالث أن الملك يتمثل له رجلا فيخاطبه . وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا .
يتمثل له الملك رجلاً، ويأتيه في صورة بشر (2) وهذه الحالة أخف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنها عكس الحالة الأولى، فهي الملك من الروحانية المحضة إلى البشرية الجسمانية و كما ذكرنا من قبل كما فى حالة الصحابي الجليل دِحْيَة الكلبي رضي الله عنه
الرابع أنه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس وهو أشد عليه . فيلتبس به الملك . حتى إن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد . وحتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض وجاءه مرة وفخذه على فخذ زيد بن ثابت ، فكادت ترض .
وهو أشده على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن هذه الحالة: انسلاخ من البشرية الجسمانية واتصال بالملكية الروحانية.
الخامس أن يأتيه الملك في الصورة التي خلق عليها . فيوحي إليه ما شاء الله وهذا وقع مرتين كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة النجم .
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبيٍّ مُّبِينٍ"وقوله:"قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ أَمَنُوا"
السادس ما أوحاه الله له فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها .
تعريفه:
لغة: الإعلام في خفاء بسرعة، او : الإشارة والكتابة والمكتوب والرسالة والإلهام والكلام الخفي، وكل ما ألقيته الى غيرك. والصوت يكون في الناس وغيرهم
شرعاً:هو كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه بطريقة خفية سريعة، غير معتادة للبشر.
ومن معناه اللغوي و لكنها بمعانى الالهام و ليست الوحى بشئ للانبياء المصطفين
-1 الإلهام الفطري للإنسان، كالوحي إلى أم موسى. قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ}[اقصص:7]
-2 الإلهام الغريزي للحيوان، كالوحي إلى النَّحل . قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل: 68].
-3 الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء. قال تعالى عن زكريا: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 11].
-4 وسوسة الشيطان وتزيينه الشرَّ في نفس الإنسان. قال تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [ الأنعام: 121].
-5 أمر الله إلى الملائكة في قوله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} [ الأنفال: 12].
و لابد من نبين امر سنتعرض له عند نقاش المسيحية ان هناك فرق بين الوحى و الالهام
فاننا نقول ان الالهام التشريعي فيُسمّى بالوحي، وغير التشريعي فيبقى على إصطلاح الإلهام اذا فما تكلم الله به هو الالهام التشريعى الصحيح ام ما خلا ذلك فهو غير تشريعى و غير ملزم هذا بالاضافه الى الفلسفه و هى نتاج عقلى و ذهنى قد يكون شاذ فى بعض الوقت فلا يقبله كل عقل او نستطيع ان نقول انه عالم وهمي و احيانا نطلق عليه الوحى الشيطانى فاننا نقول انه وحى ايضا ولكن وحى شيطانى يأمر بالفسق و الفجور و عظائم الامور فى الدخول فى الذات الالهيه لتخريب النفوس و الخروج من الفطرة السلمية

-----
يبقى ان نشير الى انه
ورد ذكر الوحي ومشتقاته في القرآن في سبعين موضعا، منها أربعة وستون موضعا في القرآن المكي، وستة مواضع منها في القرآن المدني.وأكثر ما استعمل فيه صيغة الفعل ماضيا ومضارعا. وكلمة "الوحي" جاءت في ستة مواضع في القرآن بلفظها وكلها في العهد المكي. وهذا يبين أثر هذا القضية واعتبارها أساس ما يدور عليه العهد المكي، من صراع حول قضايا يتميز بها هذا الدين الجديد، ويعلنها صريحة. مصححة لأوضاع المجتمع، ابتداء من قضية الاعتقاد، والاعتقاد _في حد ذاته _ معرفة أو علم. ومن ثم فإن للمعرفة طريقا جديدا غير طريق الحس والعقل، وغير ما تناقلته الأجيال عن الآباء والأجداد، هذا الطريق هو الوحي إلى النبي (ص)، وقضية الوحي هنا رئيسية إذ على أساسها يكون موقف الناس فبين مؤمن مسلم وبين كافر منكر
. وهذا بدوره جعل توحيد مصدر المعرفة، واعتبار هذه المعرفة إحدى القضايا الرئيسية حينذاك. ونجد تدعيما لهذا الرأي أن كثيراً من أوائل السور المكية، كان يتحدث عن الوحي وإثباته طريقا للمعرفة. من ذلك: أوائل سورة فصلت وسورة غافر وسورة الزمر والشورى والزخرف والنجم، فكلها تتحدث عن الوحي وإثباته طريقا للمعرفة. يقول سبحانه: (حم* تنزيل من الرحمن الرحيم* كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون* بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون* وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون* قل إنما انا بشرٌ مثلكم يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين).
(حم* عسق* كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم).
(وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه).
(والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحيٌ يوحى).
وقد ورد الوحي في القرآن دالا على كثير من معانيه اللغوية. من ذلك:قال تعالى: (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين) (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) والموحى إليهم الأنبياء عليهم الصلوات والسلام.
وقد ورد ذكر الوحي إلى غير الأنبياء، ولم يكن ذلك الإلقاء بواسطة الملك على سبيل النبوة، بل بعضه كان بواسطة الرسل، وبعضه بواسطة ملك على غير سبيل النبوة. ومنه ما كان لغير الإنسان على سبيل الهداية الغريزية والتسخير، ومنه ما كان بإيحاء بعض المخلوقات لبعضها كإيحاء شياطين الجن والإنس لبعضهما البعض، ومنه ما كان بمعنى الإشارة وتفصيل ذلك: لا سبيل إلى العلم به إلا بالوحي، وفيه مصلحة دينية، وهو أمر عظيم بحق بأنه يوحي. _ ومما كان وحيا إلى الملائكة بواسطة اللوح والقلم أو بوساطة أو بغير وساطة _والله أعلم _ بما ذكره سبحانه بقوله: (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا).
_ ومما كان وحيا إلى الجماد بأن ألقى فيه التسخير إلى ما أراد له من وظيفة ما ذكره تعالى بقوله: (فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها).
_ ومما نسب فيه الإيحاء في القرآن إلى الإنس والجن وأريد به الإعلام الخفي السريع بالأقوال الباطلة المزينة ما ذكره تعالى بقوله: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا).
ومقصودنا هنا هو الوحي إلى جبريل كواسطة بين الله ونبيه على أحد وجوه تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وكما في قوله تعالى: (أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء).وقد ذكر الوحي في القرآن وأريد به الموحى من باب إطلاق المصدر على المفعول كما في قوله تعالى: (إن هو إلا وحي يوحى)، و (قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون).الوحي ممكن في نظر العقل:قصور العقل فى بعض الامور و عدم علمه بخفايا هذا الكون شئ معلوم و ما اكتشفه الانسان فى العصر الحديث ما كان ليحدث لولا التوجيه الالهى بواسطه الوحى فى كتابه الكريم فمثلا عندما قيل ان من علامة القيامة ان تشرق الشمس من مغربها فكان هذا الامر مستغرب و لكن الوحى اتى به ثم صدقه العلم فيما بعد عندما قال ان الكون يتمدد و عندما يصل التمدد الى منتهاه سوف يتقلص و من ثم يحدث انعكاس للزمن فتدور الارض عكس اتجاهاه الحالى و يحدث ما يسمى بالانعاكس الزمنى و تشرق الشمس من مغربها و لولا الوحى ما علمنا من ذلك شئ لذا فالعقل البشرى لم يفطن الى اشياء كثيرة الا بالوحى الالهى اضف الى ذلك الحاجه الى التشريع ولا لولا هذا الوحى ما نزل من تشريع فالمشرع يريد ان تكون خلافة الانسان فى الارض على النحو الذى يرضيه وليس على النوح الذى تتعامل به باقى المخلوقات فى الارض فان البشر ليسو حيوانات و يحضرنى هنا قول ابن سينا و كلامه عن الحاجه الى الوحى مع انه فيلسوف عقلي، إسلامي، يجعل النبوة واجبة يقتضيها وجود الإنسان وبقاؤه وإنما نأتي بكلامه مستدلين بأنه حتى من خاض في العقل وقدسه يعترف بأهمية الوحي وضرورته والحاجة الماسة إليه. ونخالفه سلفا فلا نرى أنها واجبة بمعنى أنها واجبة على الله، وإنما اقتضتها حكمته ورحمته. يلخص ابن سينا هذه الحاجة فيقول:"من المعلوم أن الإنسان يفارق سائر الحيوانات بأنه لا يحسن معيشته لو انفرد شخصا واحدا، يتولى تدبير أمره. من غير شريك يعاونه على ضرورات حاجاته وأنه لابد أن يكون الإنسان مكفيا بآخر من نوعه، يكون ذلك أيضا مكفيا به وبنظيره، فيكون مثلا: هذا ينقل إلى ذاك وذاك يخبز لهذا وهذا يخيط للآخر والآخر يتخذ الابرة لهذا حتى اذا اجتمعوا كان أمرهم مكفيا.
واذا كان هذا ظاهرا فلا بد في وجود الإنسان وبقائه من مشاركة ولا تتم المشاركة إلا بمعاملة.. ولابد في المعاملة من سنة وعدل. ولا بد للسنة والعدل من سان ومعدل، ولا بد أن يكون هذا بحيث يجوز أن يخاطب الناس ويلزمهم السنة، ولا بد أن يكون هذا إنسانا. ولا يجوز أن يترك الناس ورآءهم في ذلك فيختلفون، ويرى كل منهم ماله عدلا، وما عليه ظلما. فالحاجة إلى هذا الإنسان في أن يبقى نوع الناس... فلا يجوز أن تكون العناية الأولى _أي عناية الله تعالى _ تقتضي تلك المنافع، ولا تقتضي هذه التي هي أسها.. فواجب اذن أن يوجد نبي وواجب أن يكون إنسانا وواجب أن يكون له خصوصية ليست لسائر الناس، حتى يستشعر الناس فيه أمرا لا يوجد لهم، فيتميز به عنهم. فهذا الإنسان إذا وجد وجب أن يسن للناس في أمورهم سننا بأمر الله تعالى وإذنه ووحيه وإنزاله الروح القدس عليه فيكون الأصل فيما يسنه تعريفه إياهم أن لهم صانعا واحدا قادرا، وأنه عالم بالسر والعلانية، وأن من حقه أن يطاع أمره وأن يجب أن يكون الأمر لمن له الخلق. وأنه قد أعد لمن أطاعه السعد، ولمن عصاه المعاد الشقي".
4_ النبوة فيها حجة على الخلق:ولا يفوتنا إن نقول أن الإنسان مكلف بعمارة الأرض، ومن ثم فالوحي فيه إقامة الحجة عليه. ذلك أنه خلق وفيه دوافع الخير ونوازع الشر، فالوحي يدعم مسيرة الخير ويقوى دواعيه عنده، ويقصر من نوازع الشرور. والإنسان محاسب بحسب عمله، وهو بحكم طبيعته كثير النسيان ومحب لشهواته، ودواعي الشيطان. فكانت النبوة مذكرة له بالاستقامة ومبينة له الخير، ومؤكدة عنده دوافعه، ومزودة له بما على أساسه يجازي، كما يقول سبحانه: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، ويقول (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فعلى أساس من الوحي يقوم التبليغ وتثبت الحجة على الخلق، ويترتب عليه مصيرهم في الآخرة.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الملائكة
أن الإيمان بالملائكة مقترن بالإيمان بالله وكتبه و رسله واليوم الآخر والقد ر خيره وشره وذلك كما جاء في الآية الكريمة ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله( ذكر لفظ الملائكه فى القرآن 38 مرة
فى سور(البقرة – آل عمران ( اكثر ذكر من اى موضع اخر ست آيات بالظبط) – النساء- الانعام- الانفال- الحجر- النحل – الاسراء – الانبياء- الحج – الفرقان – فاطر – الصافات – ص – الزمر – فصلت – الزخرف – محمد – النجم – المعارج – القدر - )
آية أخرى : (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً )
ولم يرد في القرآن الكريم شئ عن حقيقة الملائكة ، ولكن ذ هب أكثر علماء المسلمين إلى أن الملائكة أجسام نورانية لطيفة أى من تكوين غير مادى قاد رة على التشكل بأشكال مختلفة مستدلين على ذلك بأن الرسل كانوا يرونهم كذلك
. وروى الأئمة أحمد ومسلم والبيهقى رضى الله عنهم عن السيدة عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار. وروى الأئمة أحمد ومسلم وابن ماجة رضى الله عنهم عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : " بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . قال ؟ صدقت . فعجبنا له ؟ يسأله ويصدقه ! ! قال : فأخبرنى عن الإيمان . قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال : صدقت . ثم قال : فأخبرنى عن الإحسان . قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . . . ثم انطلق فلبث مليا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر ، أتدرى من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم والملك إذا حضر مجلسا قد يراه البعض دون البعض الاخربحسب حال الرائى فى الصفاء والاستعداد وغير ذلك . ومعنى الإيمان بالملائكة التصديق بوجودهم ، فالبشر فى حالتهم العادية غير مستعدين لرؤية الملائكة أو الجن فى صورتهم الحقيقة التى خلقهم الله عليها ، وقد كان سيدنا جبريل عليه السلام يتمثل لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صورة أحد الصحابة وهو دحية الكلبى كما كان يأتى أحيانا فى صورة غيره من الرجال - كما تمثل لسيدتنا مريم عليها السلام بشرا سويا ونزلت الملائكة فى غزوة بد ر على الخيول المسومة ، وقد أسدلوا ذ وائب عمائمهم على مناكبهم . والملائكة أقسام كثيرة فمنهم الملائكة " ا لسماويون " ، ومنهم " الأرضيون " ، ومنهم " الصافون " ، و " المسبحون " ، كما أن منهم " المدبرون " الذين يدبرون الأمر من السماء إلى الأ رض على ما سبق به القضاء ، وجرى به القلم الإلهى . وقد أشارالله تعالى إليهم فى ايات كثيرة : فقال تعالى : ( وإنا لنحن الصافون )( وإنا لنحن المسبحون ) وقال كذلك : (والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا ) وقد روى فى الأثر : " إن ملائكة الله تعالى طوائف شتى: منهم الموكلون بتدبير الكائنات ، ومنهم الموكل بقبض الأرواح ، وفريق منهم يكتب الحسنات والسيئات ، واخر يقوم بتنمية النباتات " . وقد غصت بهم صفحات السماء ، ويؤيد ذلك ما رواه الأئمة أحمد والترمذى وابن ماجة من حديث أبى ذ ر الغفارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إنى أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون .. أطت السماء وحق لها أن تــئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا . والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفراش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى ولا يعلم أحد إلا الله ما يكلف به الملائكة من أعمال ، وما يوكل إليهم من أمور ؟ فمنهم من يحمل العرش ، ومنهم الكروبيون ، والمقربون الهائمون فى جلال الله المستغرقون فى التسبيح والتحميد والتهليل ( يسبحون اليل والنهار لا يفترون ) ومنهم من يقوم بتنفيذ أوامر الله فى العباد ، وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله( لا يعصون الله ما مرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ومنهم السياحون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سياحين يبلغوننى عن أمتى السلام " وهم يستغفرون لمن فى الأرض ، ويرجون رحمة الله أن تتغمدهم ، ويدعون لهم بالوقاية من المعاصى والذنوب ، والنجاة من الخطايا والاثام . قال تعالى ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن الأرض ) كما أمرهم الله تعالىبحفظ عباده ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) والملائكة جميع أقسامهم عباد مكرمون وهم ليسوا ذكو را ولا إناثا ولا يأكلون ، ولا يشربون ، ولا ينامون ، ولا يتناسلون ، ولا يكتب لهم عمل ، لأنهم هم الذين يكتبون أعمال العباد ، فهم لا يحاسبون ؟ إذ ليس لهم سيئات يسألون عنها فلقد عصمهم الله تعالى ولا يعرف عدد الملائكة إلا الله ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) وهم من الكثرة الهائلة بقدر ما يقومون به من أعمال جليلة وكثيرة لا حصر لها : من عبادة وتسبيح وتهليل وتحميد واستغفار وتمجيد ، فضلا عما يكلفون به من تنفيذ أوامر الخالق جل وعلا في الحفاظ على مخلوقاته ، ومعاونة الإنسان في الأرض ، وتسهيل قضاء الله فيما أبدعه من أكوان ، وتصريف شئون السماء والأرض - وفق حكمته وما قضت به مشيئته ( ويخلق مالا تعلمون ) وبعد . . . فإذا كان من شئون الملأئكة أن يحفظوا المؤمنين من السوء ، ويعاونوهم على أمو ر دنياهم ، ويستغفروا لهم من السيئات ،
ويدعوا لهم بالنجاة من النار والفوز بالجنات فإن عليك أن تكون أهلا لهذا الحفظ
وتلك المعونة وذلك الأستغفار بأن تتجه بكليتك إلى الله تعالى فى الرخاء والشدة
وأن تستعين به وحده فى مواجهة الشدائد ومجابهة الخطوب ومدافعة الأحزان
وبهذا يكشف الله كربك ويفرج همك ويريح روحك
و الملائكه خلق من خلق الله أصلهم نور ، ليسوا ذكورا ولا إناثا ،خلقهم الله تعالى ذوي أجنحة ، كل منهم ذو جناح ، هذا له جناحان وهذا له أربعة وهذا له أكثر من ذلك إلى ستماية وقد يزيد الله بعضهم ، ثم من حيث طول الخلقة بعضهم أطول من بعض ، هذا الذي هو من حملة العرش طول خلقته أنه ما بين شحمة أذنه إلى الكتف مسيرة سبعماية عام .
الملائكة الذين يحملون العرش هم أربعة في الدنيا ويوم القيامة ثمانية ، من حيث الدرجةالملاك جبريل في مقدمتهم ، هو رسول الله إلى الملائكة كما هو السفير بين الله وبين الأنبياء من البشر . ثم إسرافيلله ثم ميكائيل (ميخائيل ) ذكرت الملائكة في القران الكريم (68) مرة و للعلم فهذا نفس عدد ذكر الشياطين
للملائكه اعمالا يقومون بها في هذا العالم وهم انواعولكل نوع منهم عمله فمنهمالموكل بالوحي من الله تعالي الي رسله عليهم السلام وهو جبريل عليه السلام 2 الموكل بالمطر وتصاريفه3الموكل بالصور (قرن ينفخ فيه هو اسرافيل عليه السلام4الموكل بقبض الارواح وهو ملك الموت واعوانه5 الموكلون بحفظ اعمال العبدوكتابته سواء كان خيرا او شرا وهم الكرام الكاتبين 6الموكلون بحفظ العبد في اقامته وسفره ونومه ويقظته وفي جميع حالاته وهم المعقبات7ومنهم خزنة الجنه ومنهم خزنة النار ومنهم ملائكه متنقلون يتبعون مجالس الخير والذكر ومنهم الموكل بالجبال ومنهم ملائكه صفوف لا يفترون وقيام لله لا يتعبون وما يعلم جنود ربك الا هو سبحانه وتعالي
و من العلماء من جعل تصنيفهم على حسب ذكرهم فى القرآن و الاحاديث القدسية فقاول /أ - ملائكه السماء : 1- حمله العرش وهم ثمانيه ( وجعلهم الله حمله لعرشه وايضا يستغفرون للعباد الصالحين ) وهذا من رحمه الله وحبه لهم 2- الزبانيه ( وهم المكلفون بالتعذيب في جهنم وعددهم 15 ملك وهي فتنه للمشركين كما ورد في الايه الكريمه وعليهم رئيسهم وهو لم يبتسم منذ ان خلق الله النار حديث شريف )3- جهنم لها سبعون الف زمام وعلي كل زمام سبعون الف ملك ووظيفتهم حتي لا تندفع جهنم علي الغير مسلمين فتلتهمهم واجمالي عدد الملائكه علي سبعين الف زمام اربع مليار وتسعمائه مليون ملك
4- جبريل ( المكلف بالوحي لجميع الرسل والانبياء ) وله ستمائه جناح ولقد تجلي للرسول ( ص ) في ثلاث مواقع اثنتان منها عند تبليغه بالوحي والثالثه عند وصولهما عند ستره المنتهي وقال عنه بما فيه معناه كأنه قطعه قماش باليه من الخشيه واجلاله لله سبحانه وتعالي ( وهو من اباد القريه التي اتي ذكرها في القران وكان ذالك فقط بطرف احد أجنحته الستمائه )5- ميكال أو ميكائيل ( المكلف بتوزيع الرزق ) 6- اسرافيل ( المكلف بالنفخ في الصور ) وقد اقترب من الصور وهو شاخص البصر لله ينتظر أمره بالنفخ
7- ملك الموت ( المكلف بقبض الارواح ) وللمعلوميه ان ملك الموت ليس اسمه عزرائيل كما يقال حيث ورد ملك الموت وفي حديث عن الرسول ( ص ) هادم اللذات وهي بمثابه صفه لمهمته وقد كاد يغمي علي الرسول ( ص ) عندما رأه حديث شريف ... تعليق / حسب الحديث ان الرسول رأه علي هيئته الحقيقيه والله أعلم
8- ملائكه تملاء ما بين السموات والارض حيث لا يوجد موقع شبر الا وفيه ملك قائم او راكع او ساجد فقط للتسبيح ( ويقولن يوم القيامه لله عز وجل ما عبدناك حق عبادتك ) فكيف بنا .... حديث شريف ب- ملائكه الارض : 1- رقيب وعتيد ( عن يمين وشمال المرأ ) يكتبون كل صغيره وكبيره حتي انه في يوم العرض يعرض علي الانسان من أفعاله وأقواله أمورا قد نسيها ) ( مال لهذا الكتاب لا يغادر صغيره والكبيره الا أحصاها ) أيه
2- الجوابون ( وهم من يجوبون في الارض بحثا عن حلقه ذكر او ما شابه ويتداعون الي حضورها ) حيث تحفهم الملائكه حيث يسألهم الله عن عباده وهو أدري بهم منهم ماذا يفعلون فيقولون يذكرونك فيقول ( أشهدكم يا ملائكتي بأني قد غفرت لهم فيردو عليه بأن بينهم فلانا أتي لقضاء حاجه وليس لذكرك فيقول وهو ايضا غفرت له فهؤلاء قوم لا يشقي جليسهم أو كما قال )
3- الحفظه ( وهم من يحفظون الانسان من الوقائع التي تحصل عليه والتي لم يقدر الوقوع فيها فمثلا عند حادث مروري قد يموتون من في السياره ماعدا واحد لان الله لم يشأ وفاته فهنا يأتي دور الحفظه )
4- الناشطات والنازعات ( وهم اللذين يأخذون الروح من ملك الموت عند نزعه ( الناشطات للمرضيين عنهم وأما النازعات للمغضوب عليهم )
5- وهناك ايضا ملك للتأمين خلف كل من دعا لأخيه المسلم ويقول أمين ولك بالمثل ( وهي من الادعيه المستجابه الدعاء لأخيك المسلم عن ظهر غيب )
و خلاصة القول نأخذه من كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين فى مجموع فتاوى ورسائل فضيلتة الشيخ/ الجزء الأول صـ288-290 والجزء الخامس صـ116-119 يقول الشيخ :
قال الله –تعالى-:" ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون" [الأنبياء:19-20].وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله –تعالى-، وقد ثبت في الصحيحين (البخاري (3207) ومسلم (2643)) من حديث أنس –رضي الله عنه- في قصة المعراج أن النبي –صلى الله عليه وسلم- رُفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودُوا إليه آخر ما عليهم.والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:الأول: الإيمان بوجودهم.الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه (كجبريل)، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً.الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة (جبريل)، فقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه رآه على صفته التي خُلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق، أخرجه الترمذي (3278) وأحمد (3748).وقد يتحول الملك بأمر الله –تعالى- إلى هيئة رجل، كما حصل (لجبريل) حين أرسله –تعالى- إلى مريم فتمثَّل لها بشراً سوياً، وحين جاء إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه أحد من الصحابة، فجلس إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وسأل النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة، وأماراتها، فأجابه النبي –صلى الله عليه وسلم- فانطلق، ثم قال –صلى الله عليه وسلم-:" هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". رواه مسلم (8).وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله –تعالى- إلى إبراهيم ولوط كانوا في صورة رجال.الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله –تعالى-، كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور.وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة.مثل: جبريل الأمين على وحي الله –تعالى- يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل.مثل: ميكائيل الموكل بالقطر، أي: المطر والنبات.ومثل: إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق.ومثل: ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت.ومثل: مالك الموكل بالنار وهو خازن النار.ومثل: الملائكة الموكلين بالأجنة في الأرحام إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه، بعث الله إليه ملكاً وأمره بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد.ومثل: الملائكة الموكلين بحفظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص، ملكان: أحدهما عن اليمين، والثاني عن الشمال.ومثل: الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه، ودينه، ونبيه.والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة، منها:الأولى: العلم بعظمة الله –تعالى-، وقوته، وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق.الثانية: شكر الله -تعالى- على عنايته ببني آدم، حيث وكَّل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم، وكتابة أعمالهم، وغير ذلك من مصالحهم.الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله –تعالى-.وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساماً، وقالوا: إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات، وهذا تكذيب لكتاب الله –تعالى-، وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وإجماع المسلمين.قال الله –تعالى-:" الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع" [فاطر:1].وقال:" ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم" [الأنفال:50]، وقال:" ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم" [الأنعام:93]. وقال:" حتى إذا فُزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير" [سبأ:23]. وقال في أهل الجنة:" والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" [الرعد:23-24]. وفي (صحيح البخاري (3209) ومسلم (2637)) عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:" إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض". وفيه أيضاً عنه قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر" رواه البخاري (929) ومسلم (850).وهذه النصوص صريحة في أن الملائكة أجسام لا قوى معنوية، كما قال الزائغون، وعلى مقتضى هذه النصوص أجمع المسلمون.أما الجن، فإليك كلام سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله تعالى- حول ما سألت عنه: س: هل للجن حقيقة؟ وهل لهم تأثير؟ وما علاج ذلك؟ج: أما حقيقة حياة الجن فالله أعلم بها، ولكننا نعلم أن الجن أجسام حقيقية، وأنهم خلقوا من النار وأنهم يأكلون ويشربون ويتزاوجون، ولهم ذرية كما قال الله –تعالى- في الشيطان: "أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو" [الكهف:50] وأنهم مكلفون بالعبادات، فقد أرسل إليهم النبي –عليه الصلاة والسلام-، وحضروا واستمعوا القرآن كما قال الله –تعالى-: "قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا" [الجن:1-2]، وكما قال –تعالى-: "وإذا صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يقومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم" [الأحقاف:29-30] إلى آخر الآيات، وثبت عن النبي –عليه الصلاة والسلام- أنه قال للجن الذين وفدوا عليه وسألوه الزاد، قال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً" مسلم (450)، وهم –أعني: الجن- يشاركون الإنسان إذا أكل ولم يذكر اسم الله على أكله، ولهذا كانت التسمية على الأكل واجبة، وكذلك الشرب كما أمر بذلك النبي –صلى الله عليه وسلم-، وعليه فإن الجن حقيقة واقعة وإنكارهم تكذيب للقرآن وكفر بالله –عز وجل-، وهم يؤمرون، وينهون، ويدخل كافرهم النار كما قال الله –تعالى-: "قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها" [الأعراف:38]، ومؤمنهم يدخل الجنة أيضاً لقوله –تعالى-: "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأي آلاء ربكما تكذبان" [الرحمن:46-49] والخطاب للجن والإنس، ولقوله –تعالى-: "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين" [الأنعام:130] إلى غير ذلك من الآيات والنصوص الدالة على أنهم مكلفون يدخلون الجنة إذا آمنوا ويدخلون النار إذا لم يؤمنوا.أما تأثيرهم على الإنس فإنه واقع أيضاً، فإنهم يؤثرون على الإنس؛ إما أن يدخلوا في جسد الإنسان فيصرع ويتألم، وإما أن يؤثروا عليه بالترويع والإيحاش، وما أشبه ذلك.والعلاج من تأثيرهم بالأوراد الشرعية، مثل: قراءة آية الكرسي، فإن من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
فإن الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان التي أخبر بها الرسول - - عندما سأله جبريل عن الإيمان فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، و تؤمن بالقدر خيره وشره) كما في حديث مسلمومن الملائكة الذين ذكروا في نصوص الوحي الحفظة الذين يحفظون العبد ويحرسونه ويحفظون أعماله ويكتبونها، قال الله تعالى: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) {الأنعام:61}.وقال تعالى: (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ*لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) {الرعد: 10ـ11} .وقال تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ*كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار:9ـ12}. وقال تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ*النَّجْمُ الثَّاقِبُ*إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) {الطارق:1ـ4}. وقال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ*إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ*مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) {قّ:16ـ18}. قال : دخل عثمان بن عفان على رسول الله فقال : يا رسول الله، أخبرني عن العبد كم معه من ملك ؟ قال : (ملك على يمينك على حسناتك ، وهو أمين على الذي على الشمال ، فإذا عملت حسنة كتبت عشراً . وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين : اكتب، قال : لا، لعله يستغفر الله ويتوب ، فإذا قال ثلاثاً قال : نعم اكتب ، أراحنا الله منه ، فبئس القرين ، ما أقل مراقبته لله ، وأقل استحياءه منا ، يقول الله: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). وملكان من بين يديك ومن خلفك ، يقول الله : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، وملك قابض على ناصيتك، فإذا تواضعت لله رفعك، وإذا تجبرت على الله قصمك . وملكان على شفتيك، ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد . وملك قائم على فيك لا يدع الحية تدخل في فيك ، وملكان على عي، فهؤلاء عشرة أملاك على كل آدمي ، ينزلون ملائكة الليل على ملائكة النهار، لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون ملكاً على كل آدمي، وإبليس بالنهار وولده بالليل) .وهذا الحديث قد نقله الزيلعي في نصب الراية وابن حجر في الفتح والسيوطي في الدر المنثور وفي الحبائك نقلوه كلهم عن الطبري ولم يتعقبوه ولم يضعفوه ، لكن قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : وقد روى الإمام أبو جعفر ابن جرير ههنا حديثا غريباً جداً ثم ساقه بسنده . ومع هذا فإن للحديث شواهد من الحديث والآثار في بعض جزئياته فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون) متفق عليه. وأخرج ابن زمنين في السنة عن الحسن قال: الحفظة أربعة يعتقبونك: ملكان بالليل وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة عند صلاة الفجر. اهـقال ابن حبان بعد تخريج هذا الحديث : في هذا الخبر بيان واضح بأن ملائكة الليل إنما تنزل والناس في صلاة العصر، وحينئذ تصعد ملائكة النهار .وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: جعل الله على ابن آدم حافظين في الليل وحافظين في النهار، يحفظان عمله ويكتبان أثره . اهـ . ويشهد له في التواضع ماروى ابن عباس عن رسول الله قال: (ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك ارفع حكمته، وإذا تكبر قيل للملك ضع حكمته) رواه الطبراني، وقال الهيثمي في المجمع: إسناده حسن، وحسنه الألباني في السلسلة. وأما خصوص مراقبة الصلاة على النبي فلا نعلم ما يشهد له إلا في حديث عام، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي قال : (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .وأما بخصوص ملكي العينين وملك الحارس للفم من دخول شيء فيه فلم نعثر على دليل ثابت يشهد لهما إلا أن عموم آية الرعد يشملهما، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم :وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان؛ أحدهما: حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله قال الله عز وجل: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله. الرعد. قال ابن عباس: هم الملائكة يحفظونه بأمر الله فإذا جاء القدر خلوا عنه، وقال على رضي الله عنه إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، وإن الأجل جنة حصينة. وقال مجاهد: ما من عبد إلا وله ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما من شيء يأتيه إلا قال له: وراءك إلا شيئا أذن الله فيه فيصيبه
و هذا هو شأن الملائكه فى الاسلام و الله تعالى اعلى و اعلم













و الان ننتقل الى الوحى و الملائكه من الناحية المسيحية
لنعرف الفرق
طرق الوحي كما يقولو هم : كلام وجه لوجه - أحلام - رؤيا - إعلانات من السماء - ملاك - التجسد : ظهور الله في المسيح يسوع ابن الإنسان - الروح القدس .
لابد ان نشير اولا ان هناك مفكرين مسيحيين اتجهو الى رفض الوحى من سابق معرفتهم ان الوحى المباشر فى كتابهم ليس كما هو مفهوم بمعنى اللفظى للكلمة حيث قالوا انه لا يليق بعظمة الله أن يتدخَّل مباشرة في أمور العالم الجارية، لأنه (في رأيهم) تمَّم كل ما يليق أن يعمله في العالم لما أوجد المخلوقات وأعطاها قُواها وصفاتها. وهو لا يعمل شيئاً جديداً بعد ذلك. أما كل ما يحدث بعد الخليقة الأصلية فهو ناشئ عن القوانين الطبيعية بدون تدخل القدرة الإلهية. وزعموا أيضاً أن تدخُّل الله في أمور الكون بعد أن رتَّبه يُظهِر نقص ترتيبه، ويعني أن خالق الكون ومنظمه ناقص الحكمة والقدرة! ولذلك أنكروا إمكان الوحي
قالوا إن تدخل الله ثانيةً بواسطة الوحي يبرهن أن عمل الله الأول في الخلق كان ناقصاً. ولكن هذا مردود عليه بأن ما كان يكفي الإنسان من التعليم وهو في حالة الطهارة لا يكفيه بعد سقوطه، وأنه بسبب سقوط الإنسان تغيَّرت أحواله، فأصبح محتاجاً لتعليمٍ جديد يوافق أحواله الجديدة.
ثم اننا يجب ان نشير الا ان هذه الاسفار الموجوده فى العهدين القديم والجديد لا يعرف من كتبها او كيف وصلت اليه و ما هو حال الدقة التى نقلت بواسطتها ثم ان مجموع السنوات المكتوب فيها هذا الكتاب الذى يقولون انه موحى به من عند الله فى حاوالى ما يقرب من 1600 بواسطة خمسون شخص تقريبا ان لم يكن اكثر و لكن ما اسمائهم و ما هى حالهم و هل الذين قامو بالترجمه من النسخ الاصلية معتمدون و هل كان لدى المترجم الوحى ايضا و ما اسمائهم
عموما فان هذا الكتاب به وحى نبؤات و لم يكن هناك كتابه له الا فى عهد موسى النبى يعنى تدوين الوحى و الامور السابقه كان فى اول الامر لموسى كتابتا و قبله لم يكن للوحى اى تدوين حيث ان بداية هذا الكتاب الموجود بين ايدينا الان منسوب الى موسى النبى من بدايته و هو سفر التكوين و الذى يسجل لنا من اول بدء الخليقه و حتى موته ثم تبعه بعد ذلك يوشع و الخ .........
و لذا نقول ان المسيحيى لديه معرفه ان هناك وحى من الله لانبيائه و ربما لغير الانبياء ايضا فى كتابهم و لكنهم لا يدركون ذلك لاننا ببساطه يمكن ان نقول ان هناك فرق بين المعرفة و الادراك فالمعرفه
تتذكرو كلامى فى عرض ماهو الوحى من الناحية الاسلامية عندما قولت ان الالهام التشريعي فيُسمّى بالوحي، وغير التشريعي فيبقى على إصطلاح الإلهام اذا فما تكلم الله به هو الالهام التشريعى الصحيح ام ما خلا ذلك فهو غير تشريعى و غير ملزم هذا بالاضافه الى الفلسفه و هى نتاج عقلى و ذهنى قد يكون شاذ فى بعض الوقت فلا يقبله كل عقل او نستطيع ان نقول انه عالم وهمي و احيانا نطلق عليه الوحى الشيطانى فاننا نقول انه وحى ايضا ولكن وحى شيطانى يأمر بالفسق و الفجور و عظائم الامور فى الدخول فى الذات الالهيه لتخريب النفوس و الخروج من الفطرة السلمية
فهم لا يؤمنوا بالوحى الاملائى بمعنى أن روح الله ألغى شخصيات الذين قاموا بتدوين أسفار الكتاب المقدس ولكن يؤمنو بان روح الله وجه أفكارهم فعبر كل منهم بالمفردات المناسبة والتى تختلف من شخص لأخر باختلاف ثقافتهم، و لكن ما حال التنقحيات و التغيرات و الاسقاطات التى حدثت من بعض الحواشى على النصوص الاساسية فهل هى وحى ايضا من عند الله
و قد وضع النصارى عدة نظريات خاصة بالوحى فى كتاب اسمه وحى الكتاب المقدس للقس يوسف رياض
النظرية الأولى وتسمى "النظرية الطبيعية" :أن الوحي هو إلهام طبيعي كذلك الإلهام الذي يصاحب الشعراء والأدباء فى كتابة قصائدهم وأعمالهم الفنية.النظرية الثانية وتسمى "النظرية الإملائية":إن الله قام بإمـلاء كتبة الوحي ما كتبوا، تماماً كما لو كان يحرك آلة كاتبة أو إنساناً آلياً.النظرية الثالثة وتسمى "النظرية الموضوعية":أن الله أوحى لأواني الوحي بالفكرة فقط، دون العبارات نفسها، إذ ترك لكل كاتب أن يختار العبارات التي تروق له دون تدخل من جانبه. ولعل الذين اقترحوا هذه النظرية أرادوا بها تفـادى أية تناقضـات في الكتاب المقدس لا يعرفون حلها، أو أى عدم دقـة تاريخية أو علمية مزعومة. النظرية الرابعة وتسمى "النظرية الجزئية" :أن هناك أجزاء فى الكتاب المقدس موحى بها، وأخرى غير موحى بها. أحد اللاهوتيين هذه النظرية، فإنه فسر الآية الواردة في فاتحـة الرسالة إلى العبرانيين « الله … كلم الآباء قديماً بأنواع (وفى حاشية الكتاب بأجزاء أو جزئياً) وطرق كثيرة »، والمقصـود من هذه الآية أن إعـلانات العهد القديم المتنوعة والكثيرة لم تكن كاملة، وكانت تنتظر الكمال في تجسد الكلمة، ومجيء الابن الحبيب بالجسد، لكن هذا اللاهوتي فسرها بأن ليس كل الكتـاب على نفس الدرجة من الوحي والعصمة؛ فنوع من الكلام هو وحي كامـل، والبعض الآخر وحي جزئي، وأجزاء ثالثة ليست وحياً على الإطلاقالنظرية الخامسة وتسمى "النظرية الروحية" :أن الله أعطى الوحي للروحيـات فقط، أما الأمور الأخرى التاريخية أو العلمية. . .الخ فهي تحتمل الخطأ، شأنها شأن أية كتابات أخرى في ذلك الزمان. ويقول أصحـاب هذه النظرية إن الله تكلم إلينا فعلاً عن طريق كتابه المقدس، لكن ليست نصوص الكتاب هى كلمة الله، بل فقط الرسالة الروحية التي أتت إلينا من خلال هذه الكلمات. فحادثة دانيآل في جب الأسود مثلا هي في نظرهم قصة خياليـة.و يتبنى يوسف رياض إنها نظرية "الوحي الحرفي اللفظي"ونسأله ألم تنكر أنت منذ قليل نظرية الإملاء بشدة؟!...والآن يختار نظرية "الوحي الحرفي اللفظي" وإستدل على ذلك بمارتن لوثر:إننا نتفق مع المصلح الشهير لوثر الذي قال: لم يقل المسيح عن أفكاره إنها روح وحياة، بل « الكلام (أو بالحري ذات الألفاظ) الذي أكلمكم به هو روح وحياة » (يو6: 63).و لوثر يحمل النص مالا يحتمل من معاني أساسا ..ونقول : أن النظرية التي إختارها الأب يوسف رياض تجيز أن يكون هناك طابع شخصي في الكتاب المقدس .. لكن يشدد القس أنه ليس هناك خطأ شخصي ..وأتسائل ما هو الطابع البشري الشخصي .. أليس الخطأ والسهو والنقص والزيادة؟ أم يقصد بالطابع الشخصي أي الإسلوب البشري لأفكار الله..وهو بنفسه نقض تلك النظرية وبين بطلانها !!!لكن أين أنتم من الصعوبات التي حكى عنها الأسقف رايل ...والتي لن تحلها تلك النظرية أبدا..!!!يستدل القس يوسف رياض بكلام عجيب:قال الأسقف رايل: إن الإيمان بالوحـي الحرفي اللفظي، رغم كل ما فيه من صعوبات، هو أفضل عندي من الشكوك والحيرة. فإني أقبل هذه الصعوبات وأنتظر باتضاع حلها، لكن طوال فترة انتظاري فإني أقف على الصخرة.الأسقف رايل يقول كلاما هاما...ونسأل القس ...كيف بالصعوبات يا سيادة القس ؟ كيف تفسر الأخطاء العلمية والتاريخية في الكتاب المقدس والتي وضعت عدة نظريات للهروب منها ؟كيف تفسر تناقضات نصوص الكتاب المقدس الكثيرة ؟!كيف تفسر سلامات بولس لأصدقائه وصديقاته ما رأيك أن مثل هذه السلامات في الكتاب المقدس ؟! كيف و بولس يقول 1Cor:7:25 وأما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. (SVD)كيف و لوقا يقول فى انجيل : (لوقا 1: 1-4). اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت بهوأخر ما كتب كاتب سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40 وهو من الأسفار القانونية الثانية"فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف. "قال المعلم المقتدر ف.ب.هول: نحن لسنا بحاجة أن نضع نظرية لشرح الوحي الحرفي أو اللفظي، فهذه شأنها شأن كل الحقائق الإيمانية لا نفسرها بل نقبلها بالإيمان."
حاشااااااااااا نحن لا نستخدم عقلنا
فإننا لن نشرح الوحي لكننا نُعرّفه كالآتي: هو تأثير إلهي مباشر يؤثر على ذهن كتبة الوحي، به تأهلوا لأن يقدموا الحق الإلهي بدون أدنى مزيج من الخطأ؛ وبناء عليه فإن الروح القدس أعطى كتبة الوحي لا الأفكار فحسب، بل قادهم قيادة ماهرة في إنشاء العبارات اللازمـة للتعبير الخالي من الخطأ عن هذه الأفكار التي أعلنها لهم.
الإدراك هنا ليس له المركز الأول؛ فقد يكون ذهن النبي مستنيراً إلى حد ما من جهة ما يكتب، أما الوحي فلا يوجد فيه شئ اسمه "إلى حد ما"، بل هو تملُّك كامل من الروح القدس لأواني الوحي، سواء أدرك النبي ما يقول أو لم يدرك. فمع أنه توجد درجات فى الإدراك، إلا أنه لا يوجد درجات في الوحي. لقد كان لدى داود بعض الإدراك، ويوحنا المعمدان كان إدراكه أكبر من داود، ورسـل العهد الجديد كان إدراكهم أكبر من يوحنا المعمدان، أما الوحـي الذي أُعطى لداود، بل وأقول أيضاً الذي أُعطى قبله لبلعام، هو وحي بنفس القدر الذي أُعطى لبولس.
والوحي يجعل النبي يتكلم بغض النظر عن حالته؛ فقد يتكلم دون توقع منه كالنبي الشيخ في بيت إيل (1مل13: 20)، أو دون دراية بما يقول كما حدث مع قيافا (يو11: 51)، أو دون رغبة منه كما حدث مع بلعام (عد23،24)، أو دون إدراك كامل لكل أبعاد ما يقول كما حدث مع معظم أنبيـاء العهد القديم (دا12: 8،9 و 1بط1: 11،12).
ومع أن الوحي عصم الأنبياء من الخطأ، لكنه لم يفقدهم شخصياتهم. إن ظهور شخصياتهم يمثل العنصر البشرى في الوحي، وحفظ الروح القدس لهم من أي خطـأ في التعبير عن أفكاره السامية يمثل العنصر الإلهي. لقد تزود كتبة الوحي بمعونة خاصة من الروح القدس حفظتهم تماماً من الخطأ، دون أن يعنى ذلك أنهم تزودوا بقدرات إدراكية فائقة، فهذه القدرات خاصة بالله مصدر الوحي، لا الأنبياء أواني الوحي.
و دعونى انقل اليكم ما قاله أمير الوعاظ سبرجون: إننا نناضـل لأجل كل كلمة في الكتاب المقدس، ونؤمن بالوحي الحرفـي واللفظي لكل كلمة من كلماته، بل إننا نعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك وحي للكتـاب إذا لم يكن الوحي حرفياً، فلو ضاعت الكلمات فإن المعاني نفسها تضيع. و من هذا الكلام اقول لهم هل كتابكم يحوى نفس المعانى و الالفاظ بل وايضا عدد الكلمات و الاسفار و التراجم المختلفه ؟؟؟؟

و للهروب من نوعية النصوص السابقه يقولون ايضا
الكتاب المقدس هو وحي الله. ومع أن تعبير «وحي الكتاب المقدس» ليس تعبيراً كتابياً بحصر اللفظ؛
و لذا يقولون ان الوحى انواع منها
أولاً : الإعلان؛ حيث أعلن روح الله القدوس لكتبة الوحي أفكار الله العجيبة
ثانياً : الوحي؛ فتحت السيطرة المطلقة والهيمنة الكاملـة من الروح القدس، تمت صياغة ذلك الإعلان بذات أقوال الروح القدس، فتم القول تعني أن الرسل كانوا موصلين الإعلانات المعطاة لهم من الروح القدس بذات العبارات التي يريد الروح القدس أن يستخدمها. فهل حدث ذلك عند الترجمة و صعوباتها التى تكلم عنها كل علماء النصارنيه و اين النسخ التى بيد الرسول الذى انزل عليه الوحى او النبى الذى يوحى اليه او حتى اصحابه و حواريى هذا الرسول او النبى اين هى يا نصارى
ثالثاً : الإدراك؛ وهذه هى المرحلة الثالثة من قصة وصول أفكار الله إلينا. فبعد أن أُعلن الحق بالروح القدس لرجال اختارهم الله، ثم أوحى الروح القدس إليهم ليوصلوا لنا هذه الأفكار بذات الكلمات التي أملاها عليهم روح الله، فإنه يلزم لإدراك الحق وامتلاكه أن يكون المؤمن في حالة روحية، لأن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله، ويستحيل عليه قبول وفهم الأمور الإلهية.
و قالو ان ذلك له مراحل ثلاث
الخطوة الأولى: من الله إلى كاتب الوحي، وفيه يصل إلى ذهن كاتب الوحي ما يريد الله أن يقوله. هذا هو الإعلان. ( الى ذهن الكاتب سبحان الله تصنيف الالهام اذن )
الخطوة الثانية : من أواني الوحي إلى الرقوق أو الورق. وفيه يكتب النبي ما يريده الله أن يكتبه. وهذا هو الوحي.
الخطوة الثالثة : من الرقوق أو الورق إلى قلب القارئ ، وفيه يتقبل الإنسان الاستنارة من جهة ما يريده الله أن يقوله، وما كتبه الله فى الكتاب. وهذا هو الإدراك
الغريب ان لفظ الوحى جاء فى هذا الكتاب من اوله الى اخرة مرتين فقط و هى فى رساله لبولس
الى 2 تيموثاوس 3-16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر
موحى به من الله" تأتي في اللغة اليونانية الأصلية "ثيوبينستوس qeopenstoV"، وفي اللغة الإنجليزية " Theopneustos"، وهي كلمة مركبة من "Theo"بمعنى الله، "pneustos" بمعنى نفخ، وتركيب الكلمة في الأصل اليوناني يأتي في المبني للمجهول، وعليه تكون ترجمة "موحى به من الله" أي "نُفِخت من الله"، بمعنى أن الكتب المقدسة صيغت بروح الله.
. وردت كلمة الوحي في العهد القديم في أيوب 8:32 وهي كلمة "نشما" في اللغة العبرية والتي تعني نسمة أو نَفَس الله.

هكذا قسمها تشارلز رايري
و الغريب انه وضع خريطة تدفق تبين اعطاء الفرصة لتقبل اى اختلاف بين الكتبه لان كل منهم يكتب بما فى ذهنه ووجهة نظره و باختلاف ثقافته و البيئة التى يعيش فيها ففعل هكذا
فكر الله ----فكر الكاتب ( الكاتب استخدم لفظ الكاتب و ليس النبى الذى انزل عليه الكتاب ) ---الورق و الرقوق --- قلب المؤمن
الكاتب الألماني "إريش ساور‎" الذي قال حاشا أن نقول إن الله ألغى شخصية كتبة الوحي فيما كتبوا، فهذا الأسلوب من الوحي لا يليق بالله مطلقا. إننا نجد مثل هذا الأسلوب فى الوثنيات والعبادات الشيطانية التي فيها تُفقِد الأرواح الشريرة الإنسـان شخصيته (انظر 1كو12: 2، مر5: 1-9). أما الإعلان الإلهي فإنه لا يلغى شخصية أواني الوحي، إذ أن أحد أهداف الإعلان الإلهي هو وجود شركة بين روح الإنسان وروح الله، فالله لا يسر بأن يشغل آلة ميتة، بل إنساناً ذا مشاعر، لا مجرد عبد بل صديق. اى ان فكر الانسان له دور فى الوحى و دعونا نقول هنا الكاتب مره اخرى و ليس النبى الذى انزل عليه الكتاب او الوحى بكلمات
اذن فهى دعوة للكتاب و النساخ ان يضعو لهم بصمة ايضا و فكرهم على حسب ميولهم و هو فكر بشرى يتحول الى فكر ملزم فيما بعد اذن لا حرج عليكم يا نصارى من عمليات التنقيح و التغير فى الترجمات فانتم كلكم نفس الهبه التى سمح بها شراح و علماء اللاهوت ان تضيفو و تحذفو من كلام الله فانتم كلكم اعطي اليكم الصلاحيات ليس كما اراد الله و لكن كما ارد مفسروكم و شراحكم
الم يعاتبكم الله فى تزوير ما كلمكم به من قبل فى ارمياء 8-8 تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب
و كثير جدا من المواضع مثل
التثنية 31 :25-29 " أَمَرَ مُوسَى اللاوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ: «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ. لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ اليَوْمَ قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ فَكَمْ بِالحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي! اِجْمَعُوا إِليَّ كُل شُيُوخِ أَسْبَاطِكُمْ وَعُرَفَاءَكُمْ لأَنْطِقَ فِي مَسَامِعِهِمْ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ وَأُشْهِدَ عَليْهِمِ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. لأَنِّي عَارِفٌ أَنَّكُمْ بَعْدَ مَوْتِي تَفْسِدُونَ وَتَزِيغُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ وَيُصِيبُكُمُ الشَّرُّ فِي آخِرِ الأَيَّامِ لأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى تُغِيظُوهُ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ»."
و قال ايضا فى سفر التثنية 4 :2 " لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا
متى 18:5 " فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ".
لوقا 17:16 " ولكن زوال السماء والارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس ".الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا."
ارميا :14:14: 14 " فقال الرب لي بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي لم ارسلهم ولا امرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم " .
ارميا :5:31 " الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب.وماذا تعملون في آخرتها"
ارميا :23:36: 36 " اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا ".
ارميا :8:8: 8 " كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب ".
ارميا :6:13: 13 " لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب "
و لذلك يرفض النصارى مفهوم الوحى الصحيح و من ثم ياخذو بالنظرية الموضوعية: بمعنى أن الله أوحى لأواني الوحي بالفكرة فقط، دون العبارات نفسها، إذ ترك لكل كاتب أن يختار العبارات التي تروق له دون تدخل من جانبه. ولعل الذين اقترحوا هذه النظرية أرادوا بها تفـادى أية تناقضـات في الكتاب المقدس لا يعرفون حلها، أو أى عدم دقـة تاريخية أو علمية
و منهم من قال ايضا بالنظرية الجزئية التى يقولون فيها انه يوجد جزء املائى تام و الجزء الاخر من بنات افكار الكاتب
و منهم من قال للهروب ايضا قول مثل قول رينيه باش" الذي قال: سواء كان الإناء المستخدم في الوحي مقتدراً فى القول كموسى، حكيماً كدانيـآل، فاسداً كبلعام، عدواً كقيافا، مقدساً كيوحنا، بلا جسد كالصوت الذي سُمِع فوق جبل سيناء، بلا شعور كاليد الكاتبة على حائط قصر بابل. . . فإن الفكـركان من الله، والعبارة أيضاً من الله.
ولا حول ولا قوة الا بالله هذه مقولتى انا نو مور
لحظو معى اقول بعض علماء النصرانيه عند تعليقهم على بداية انجيل لوقا اذا كان كثيرون قد اخذو بتأليف قصه فيقول هنا لوقا جمع الوثائق من شهود العيان
فيقول مثلا ( فلوقا جمع الوثائق المعتمـدة من شهود العيان وتحقق بنفسه من صحتها، وكان هذا هو العنصر البشرى في المؤرخ المدقق. لكنه عندما قام بالكتابة فإنه لم يكتب من ذاته دون أن يستلم الروح القدس كيانه بأسلوب فائق كيما يختار الحقائق التي يذكرها وتلك التي لا يذكرها، ولكي يرتبها في نسق معين كيما يخرج منها باستدلالاته واستنتاجاته ) استدلالاته و استنتاجاته كما قال عنه تشارلز رايرى
و يجزم تمام بضعف قدرات لوقا فيشبه جمعه لهذه الوثائق الغير معلومة المصدر ولا نعرف من هم شهود العيان هؤلاء ؟؟؟
يقول ايضا هذا التشارليز هذه المشكلة هى كيف نسمي الكتاب المقدس «كلمة الله» رغم أنه يحتوي علي أقوال الشيطان وأقوال الأشرار، أو علي الأقل أقوال بعض القديسين الخاطئة في لحظات فشلهم وضعفهم (انظر جا2: 24)؟ والإجابة البسيطة علي ذلك هي أن الأمر بتسجيل هذه الأقوال هو الذي كان بالوحي لا الكلمات ذاتها. في فقرات مثل متى 12: 24، 26: 69،70 وتكوين3: 4 وغيرها، نحن عندنا تسجيل صحيح لأقوال خاطئة، أو بالحري التسجيل كان بالوحي، رغم أن الأقوال نفسها ليست موحى بها.
و لشرح ذلك نقول ان ما جاء به تعليم و امر بالمعروف فهذا وحى اما ما غير ذلك فليس وحى و انما مجرد سرد او وجهة نظر او مجرد قول من الوحى فقط او توجيه لا اعرف تحديدا اذا ليس كل الكتاب موحى به من الله كما قال بولس و الا فدعونا نحذف ما هو غير طيب منه من حالات شذوذ جنسى و عرى و فجر و فسوق و زنا محارم و الفاظ جنسية و امور غير حقيقية و امور غير علمية و التاريخية و الادبية و بذلك يكون ملخص الوحى فى الكتاب عدة صفحات لن تتجاوز المائه
و سبحان الله لو نظرتم الى هذا الكتاب فهو يحارب الكتبة كل الكتبة و كانهم يشهدون على انفسهم بالتحريف و التغيير فى مواضع كثيرة و المسيح نفسه حاربهم و جادلهم و هم اختبروه كمثال
متى 5-20
متى 7-29
متى 20-18
متى 23-13 لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون
متى 23-15:14
متى 23:23،25-27-29 كلها يسبقها الويل
و فى لوقا و مرقص كذلك فى اكثر من 55 فقرة يهاجم فيها المسيح الكتبه و الله لو كان مازال على الارض لهاجم متى و لوقا و مرقص و يوحنا و بولس ايضا
اذن لابد من تعريف بعض الامور ايضا
الإلهام الإلهام ما هو إلا نتاج العقل البشري، ، ولا يعتبر نتاج الإلهام وحياً من الله.الإعلان الإعلان هو كشف ما لا يمكن إدراكه بغير ذلك، مثل المعجزات الوحي الوحي هو تسجيل إعلان الله بطريقة خاصة، وتحت تأثير الروح القدس حتى يتطابق إعلان الله عن نفسه، بصورة كاملة وواضحة يستطيع الإنسان من خلالها التعرف على الله و على ما يريده
فاى تصنيف يخضع له كتاب النصارى فى العهدين القديم و الجديد
يجيب ايضا ان نقول ان هناك كلمات مثل "هكذا تكلم الرب" أو ما يناظرها مثل "وقال الرب" وكانت كلمة الرب إليَّ" جائت ، أكثر من 3800 مرة،
او مثل ، "وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" (تثنية 18: 18)،
أو "ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك" (أرميا 1: 9).
فكلها وحى كلامى لم يدون فمن كتبه اذن و هل هم ثقات او دعونا نقول اين ما كتبه هؤلاء الانبياء حقا اين النسخ الاصلية بلغتهم الاصلية او على يد من عايشهوهم وامنو بهم و كانو صادقين فى النقل و التوجيه الحرفى لما امر و اوحى به الله بكلماته
اعجبنى كثير جمله فى كتاب اسمه وحى الكتاب المقدس ايضا و لكن لقس اخر هو بسام مدنى
قال الوحي هو في اللغات الأصلية
أوحى الله بمحتويات الكتاب المقدس في لغاته الأصلية أي في العبرية والآرامية
فاين اصل هذه الكتب يا بسام
رؤيا يوحنا 22-18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.
19 وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب
اجبنى ايضا كثيرا بسام عندما قال ----وعلاوة على ذلك فإننا نجد أن الوحي كان مرناً لدرجة يسمح فيها لذكر أمور شخصية، كما طلب بولس من تيموثاوس أن يأتي إليه عن قريب ويحضر له الرداء وبعض الكتب التي كان قد تركه في ترواس (الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4: 13) وكذلك نجد بعض النصائح الشخصية بخصوص صحة تيموثاوس: "لا تكن فيما بعد شرَّاب ماء بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 5: 23)، واهتمام شخصي بالمعاملة التي سيلقاها العبد أنسيموس الذي أعيد إلى سيده: "أطلب إليك لأجل ابني أنسيموس الذي ولدته في قيودي، الذي كان قبلاً غير نافع لك ولكنه الآن نافع لك ولي، الذي رددته. فاقبله الذي هو أحشائي. الذي كنت أشاء أن أمسكه عندي لكي يخدمني عوضاً عنك في قيود الإنجيل. ولكن بدون رأيك لم أرد أن أفعل شيئاً لكي لا يكون خيرك على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار، لأنه ربما لأجل هذا أفترق عنك إلى ساعة لكي يكون لك إلى الأبد، لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد أخاً محبوباً ولاسيما إليّ فكم بالحري إليك في الجسد والرب جميعاً" (الرسالة إلى فليمون 10-16).
تفسير رائع يا بسام هنقول ايه بس
سأل فريدريك الكبير ملك بروسيا، واعظ قصره : هل تقدر أن تبرهن على صدق الكتاب المقدس بكلمتين. أجابه : اليهود يا مولاي!فمجيء المسيح إليهم، ورفضهم إياه، وبالتالي خراب هيكلهم، وتشتتهم في كل العالم عقاباً لهم على شرهم و وزيغ كتبتهم و فريسيهم ( لاحظو قول الرجل يشكك فى العهد القديم و معلميه لذا فاننا نقول ان للنصارى توارتهم الخاصه و تفسيرهم الخاص للتوراة بعيد عن الفكر اليهودى ) و هذه مجرد ملاحظة
و لكن لننظر من استخدمهم الروح القدس لكتابة أسفار الكتاب المتعلم كلوقا الطبيب والأمي كعاموس جاني الجميز، الفيلسوف كبولس والشاعر كداود، القائد العسكري كيشوع والكاتب الذي كعزرا ، كان فيهم العظماء : ملك ورئيس وزراء، كسليمان ودانيال، وكان فيهم البسطاء : عشار ونجار، كمتى ويعقوب
و هذا هو تصنيف النصارى لكتبة الكتاب او الذين نسب اليهم الكتاب لاحظو معى ان هذا التصنيف ليس به الصفة الاساسية و هى النبؤة اى لم يذكر واحد مثل نورمان جايزلر مؤلف كتاب وحى الكتاب المقدس
ان فيهم نبى سبحان الله و كأن العهد يناله الصالحين و الطالحين كل على نفس القدر و يأخذ منهم ولا يرد
و قال عن موسى انه مشرع و نبى و الحمد لله انه استثنى موسى و الا كانت الطامة الكبرى لهذا الكتاب
و قال عن شخصية مثل عاموس ً تخلى عن لقب النبي لانه لم يحترف الخدمة كصموئيل النبي مثلا و مدرسة الأنبياء التي أسسها (١صم١٩:٢٠) . لكن بالرغم من ذلك كان عاموس نبياً كموهبة خاصة يعنى صنفه نورمان جايزلر كنبى و لكن نبؤة موهبه
من جهة أخرى لم يتكلم الأنبياء دائما بصيغة المخاطبة الوجاهية :"هكذا قال الرب". فالذين قاموا بكتابة الأسفار التاريخية كأرميا النبي مثلا الذي كتب سفري "الملوك"، تكلم بصيغة تتضمن " هكذا فعل الرب". ان رسالتهم كانت تحتوي على أعمال الرب أكثر من أقواله المباشرة اليهم هكذا يقول اذن الاعمال تكتب و ليس الوحى و نحن نعلم ان هناك احداث لا تمت بصله للوحى فى هذا الكتاب ولا نعرف الفائدة منها مع العلم ان معلومة ان ارميا هو كاتبى سفرى الملوك معلومة غير صحيحة بالمره لان كاتبها غير معروف و قيل عنه على ما يظن
مع ان الكتاب يصف النبي أنه :١- رجل الله (١مل١٢: ٢٢) أي أنه مختار من قبل الله؛
عبد الرب (١ مل ١٤: ١٨)
رسول الله (أش٤٢: ١٩) للدلالة على أنه مرسلٌ من قبل الله؛
٤- الرائي أو الناظر (أش٣٠: ٩-١٠)
؛ ٥- انسان الروح (هو٩: ٧ ؛ ميخا ٣: ٨) أي انه يتكلم بقوة الروح القدس؛
الرقيب (حز٣: ١٧) عاكسا بذلك يقظته للرب،
النبي (الكلمة المستخدمة بشكل عام) و التي تحدد العمل الذي يقوم به وهو التحدث بما قاله الرب الرب و ليس احداث تاريخية
و مع ذلك نجد المسيحيين يقولون موهبه فى حين ان الرب قال لموسى :"...َ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.(تث١٨: ١٨) وأضاف أيضاً :" لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ ...(تث٤: ٢) . كما ان الرب أوصى أرميا أيضاً:" هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفْ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ وَتَكَلَّمْ عَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا الْقَادِمَةِ لِلسُّجُودِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِكُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَيْهِمْ. لاَ تُنَقِّصْ كَلِمَةً" اى الالتزام التام بالكلام الذى يوحى به نصا و حرفا لا يزيد ولا ينقص ولا دخل للموهبه او للنظرة الخاصه كما يدعى النصارى واتحدى اى انسان ان يقول العكس بعد هذه ويستخدم الكتاب أيضاً يقول فى وصف الوحي الإلهي للكتاب من خلال بعض التعابير مثل " ...هكذا يقول الرب ..." (أش١: ١١، ١٨ ؛ أر٢: ٢، ٥)، و " قال الرب "(تك١: ٣، ٦)، و " اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى ... مِنْ الرَّبِّ " (أر٣٤: ١ ؛ حز٣٠: ١)النصوص واضحه لا تجعل مكان للاجتهاد او التأويل
اذكركم بما قاله بولس الان فى العذارى اتذكرو ما قاله اما العذراى فليس عندى راى فيهم و لكنى اقول قام بتنحية الوحى جانبأ و بدأ يتفلسف
و انقل اخيرا قول نورمان جايزلر مؤلف كتاب وحى الكتاب المقدس عن الكتاب فيقول نصا هكذا
بالرغم من الكتاب المقدس يعلن أنه كلمة الله، الا انه في الوقت عينه مكتوب بتعابير أناس بشر. فهو يعلن أنه الطريقة التي يتواصل فيها الله مع البشر من خلال تعابيرهم الخاصة التي يدركونها. فمع أنه يزعم أنه من مصدر إلهي الا انه بكامله من نتاج بشري.
أولاً، ان كل سفر من أسفار الكتاب المقدس قام بكتابته شخص ما، فيما مجموعه يفوق الثلاثين كاتباً، نذكر منهم: موسى، يشوع، صموئيل، عزرا، نحميا، داود، سليمان، أشعياء، أرميا، حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي، متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بولس، يعقوب، بطرس، ويهوذا. كهذا العنواين و لكن الحقيقة غير ذلك حيث انه لا توجد نسخه حقيقة من هؤلاء و كله على ما يظن على ما يظن
ثانياً، ان الكتاب يظهر في طياته أساليب أدبية متعددة، تترواح ما بين الاسلوب الرثائي الحزين لأرمياء النبي، الى الاسلوب الشعري المجيد لأشعياء. و من قواعد اللغة البسيطة في تركيب الجمل ليوحنا البشير، الى التركيبة المعقدة للغة اليونانية في الرسالة الى العبرانيين.
ثالثاً، ان الكتاب يظهر لنا أيضاً المنظور البشري للامور: فداود يتكلم في المزمور ٢٣ من خلال منظور راعي الغنم؛
و سفر الملوك كُتب من خلال منحى نبوي للأحداث
؛ بينما يأخذ سفر الأخبار المنحى الكهنوتي.
أما سفر أعمال الرسل فيظهر لنا إهتماماً تاريخياً للاحداث المدونة؛
وتنبع رسالة تيموثاوس الثانية فى قالب رعوي. ثم نجد أيضاً ان الكتاب كانوا يدوّنون الامور التي كانوا يلاحظونها و يراقبونها عندما تكلموا عن شروق الشمس و غروبها كمثال . (يش١: ١٥)
الكتاب يشمل التحليل البشري (كما في رسالة رومية) و الذاكرة البشرية (١كو١: ١٤-١٦)
الكتاب به اشياء شخصة جدا مثل حزن بولس على أنسبائه في الجسد (رو٩: ٢) أو غضبه على الغلاطيين (غل٣: ١) و لاشياء لا نستطيع ان نعممها
أخيراً، في بعض الاحيان نجد أن الكاتب قد إستخدم مواد مكتوبة كمراجع ينطلق منها لكتابته: فمن الممكن ان يكون لوقا قد إستخدم البعض منها في كتابة انجيله (لو١: ١-٤)؛ و نجد أيضاً ان العهد القديم إستخدم غالباً أسفاراً غير قانونية لينطلق منها (يش١٠: ١٣) ؛ كما قام بولس في أماكن أخرى بإقتباس أقوال شعراء غير مسيحيين و ذلك في ثلاثة أماكن (أع ١٧: ٢٨ ؛ ١كو١٥: ٣٣؛ تي١: ١٢) ؛ ونجد أيضاً أن يهوذا إستخدم البعض من الأسفار غير القانونية (يهوذا٩، ١٤) .
فاين الوحى من كل هذا ؟؟؟
ايضا ورد في العهد القديم أسماء كتب، مثل سفر الحروب (عدد 21: 14) وسفر ياشر (يشوع 10: 13) وثلاثة كتب لسليمان (1ملوك 4: 32-34)، وكتاب قضاء المملكة للنبي صموئيل (1صموئيل 10: 25) وتاريخ صموئيل، وتاريخ ناثان النبي، وتاريخ جاد الرائي (1أخبار 29:29، 30)، وكتاب شمعيا، وعدّو الرائي، وأخيا النبي، ورؤى يعدو الرائي (2أخبار 9: 29)، وياهو النبي ابن حناني (2أخبار 20: 34)، وكتاب إشعياء النبي عن الملك عزّيا (2أخبار 26: 22)، ورؤيا إشعياء النبي عن حزقيا (2أخبار 32:32)، ومرثية النبي إرميا على يوشيا (2أخبار 35: 25)، وكتاب تواريخ الأيام (نحميا 12: 23). ولكننا لا نجد هذه الكتب اليوم في العهد القديم.
فهل سقط الوحى و كلمته بموحى اثار هذه الكتب
و دعونا نتكلم عن هذه الكتب كمعلومة
سفر الحروب وسفر ياشر: يروي سفر الحروب أخبار نصرة موسى على عماليق، وبعض القوانين لإرشاد يشوع في حروبه..
أما «سفر ياشر» ومعناه «سفر المستقيم» فقد قال بعض أئمة بني إسرائيل إن المقصود به سفر التكوين لأنه يتضمن قصة إبراهيم وإسحاق ويعقوب لأنهم من المستقيمين. وقال بعضهم إن المقصود به سفر التثنية (تثنية 6: 18، 23: 7). وقال البعض الآخر إن المقصود به سفر القضاة، اً. وقال البعض إنه لما كان هذا السفر يذكر بعض ما حدث لبني إسرائيل مثل وقوف الشمس مدة يوم كامل، ولما كان يشتمل على قوانين حربية، ونصائح عسكرية، واستعمال القوس (كما في 2صموئيل 1: 18) ، بل دوّنه أحد المؤرخين الذي كان يدوّن حوادث عصره. على أنه يوجد إلى يومنا كتاب باللغة العبرية يسمى «ياشر» ويشتمل على قصائد وطنية تذكر الأبطال الأتقياء الذين اشتهروا بالشجاعة. وبما أنه ليس وحياً إلهياً، فلا فرق عندنا إن كان موجوداً أو غير موجود.
اقتباس أقوال مشهورة .
ومن أمثلة هذا: (أ) استشهاد بولس الرسول بشطر من أقوال «أراتس» وهو «لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» (أعمال 17: 28) ليقنع أهل أثينا بوجود الله.
(ب) واستشهاده بعبارة مأخوذة من قصيدة للشاعر «مناندو» وهي «المعاشرات الردية تُفسد الأخلاق الجيدة» (1كورنثوس 15: 33).
(ج) واستشهاده بقول الشاعر الكريتي «أبيمانيدس»: «إن الكريتيين دائماً كذابون وحوش ردية بطون بطالة» (تيطس 1: 12).
(2) أسفار سليمان الثلاثة: ورد في 1ملوك 4: 32-34 «وتكلم (سليمان) بثلاثة آلاف مثَل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك. وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته»
. (3) كتاب قضاء (قوانين) المملكة: جاء في 1صموئيل 10: 25 «فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة، وكتبه في السفر، ووضعه أمام الرب».
(4) كتب أخرى: ونقرأ في 1أخبار 29:29، 30 «وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي، وأخبار ناثان النبي، وأخبار جاد الرائي
وهناك كتب ورد ذكرها في العهد القديم ، ولكنها سُمِّيت بأسماء أخرى، فكتب صموئيل والملوك والأيام لم يكتبها واحد، بل كتبها عدّة اناس الواحد بعد الآخر، ثم اننا نسأل اين كتب النبي جاد وناثان وعدّو وشمعيا وغيرهم
حتى ان هناك بعض من اباء الكنيسة الاولى و علمائها خافو من بعض الكتب الخاصة بالعهد القديم و الجديد معا حيث نورد كلام بعضهم مثل أوريجانوس حيث قال : «تتمسك الكنائس المسيحية بأربعة أناجيل فقط. أما أصحاب البدع فعندهم أناجيل كثيرة مثل إنجيل المصريين وتوما. ونحن نطالعها لكي لا نُرمَى بالجهل، ولأن الذين يتمسكون بها توهَّموا أنهم أُوتوا علماً عظيماً».
وقال القديس أمبروز: «إننا نقرأها لا لأننا نقبلها، فإننا نرفضها رفضاً باتاً. وإنما نقرأها لنعرف ما فيها».
ثم ان المسيحيين انفسهم مختلفون حول الوحى الالهى لبعض الكتب لبعض الطوائف مثلا الكنيسة الانجيلية تعترض على بعض الكتب التى يقول عنها الكاثوليك و الارسوذكس انها وحى مثلا يقول البروتستانت ان هذه الكتب المفتعلة تحاول تأييد تعليم منافٍ للحق. فهي مثلاً تعلّم قداسة «ذخائر القديسين». جاء في إنجيل «طفولية المسيح» أنه لما أتى المجوس من المشرق إلى أورشليم، حسب نبوَّة زردشت، وقدموا هداياهم، أعطتهم القديسة مريم بعض الأقماط التي كان الطفل ملفوفاً فيها على سبيل التبرُّك، فقبلوها باحترام عظيم.. ولما كان البعض يميل إلى رفع القديسة مريم فوق رتبتها، ولم يجدوا في كتاب الله ما يؤيد رأيهم، لفّقوا «إنجيل ولادة مريم» وقالوا فيه إن الملائكة أنبأوا عن ولادتها. ونسبوا إليها في «إنجيل يعقوب» وفي «إنجيل الطفولية» معجزات فعلتها بنفسها أو بمساعدة الطفل يسوع، وغير ذلك مما كانت تجهله أهل القرون الأولى، وإنما ظهرت هذه البدع في القرنين الرابع أو الخامس.
كما جاء في «إنجيل ولادة مريم» أن المسيح صعد بدون مساعدة أحد على دَرْج الهيكل بمعجزة لما كان عمره ثلاث سنين، وكان ارتفاع كل درجة نصف ذراع، وأن الملائكة كانت تخدم مريم في طفوليتها. وكذلك ذُكر في الإنجيل المنسوب إلى يعقوب الأصغر محاورة فارغة بين والدة مريم وخادمتها، وورد أن الملائكة كانت تخدم مريم. وذكر إنجيل توما قصصاً تافهة عن طفولة المسيح وتربيته، ونُسبت إليه معجزات انتقام عند تعلُّمه الأبجدية. وروى إنجيل مريم وطفولية المسيح وتوما معجزات فارغة قامت بها العذراء مريم والمسيح في طفولته، مثل مساعدة مريم ليوسف في حرفته، فإذا أخطأ أصلحت خطأه في صناعته.
(3) ذكرت هذه الكتب أشياء لم تحصل إلا بعد عصر المؤلف المنسوب إليه هذا الكتاب، فذكر فيه: «طوباك يا أبجر لأنك آمنت بي مع أنك لم ترَني، لأنه مكتوب عني: لكي لا يؤمن الذين رأوني، ويؤمن الذين لم يروني». يشير بهذا إلى قول المسيح لتوما: «طوبى للذين آمنوا ولم يروا» (يوحنا 20: 29). ولا يخفى أن يوحنا الرسول كتب إنجيله بعد أن مات كل الذين نُسبت إليهم هذه الكتب. وورد في «إنجيل نيقوديموس» أن اليهود خاطبوا بيلاطس بكلمة «سموّكم» وهي كلمة لم يعرفها اليهود، ولم تكن مستعملة وقتها. وذكر فيها أن المسيح أشار بعلامة الصليب على آدم وجميع القديسين في جهنم قبل إنقاذهم، مع أن علامة الصليب لم تشتهر إلا في القرن الرابع.
فالأسماء التي ذُكرت في إنجيل نيقوديموس بدعوى أنها أسماء يهود هي أسماء يونانية ورومانية وغيرها، مما يدل على كذب هذه الكتب. (ب) وإنجيل نيقوديموس الموجود الآن، ليس باللغة اليونانية اللى المفروض كتب بها بل باللاتينية. والرسائل المنسوبة إلى بولس الرسول ما هي الا مجرد تحيات، فافتتحت الرسالة إلى سنيكا بقوله: «أتمنى رفاهيتكم وخيركم يا أخي». وخُتمت الرسالة الخامسة إلى سنيكا بقوله: «أودعكم في أمان الله أيها الأستاذ الأكرم». وهي منافية لطريقة بولس، ومنافية لأسلوب كتابة ذلك العصر، ولم يستعملها الناس إلا بعد عصر الرسول بولس بمئات السنين.
بعض المواضع التى تبين طرق الوحى فى هذا الكتاب نورد منها على سبيل المثال لا الحصر
أنّ الله تراءى (ظهر) لإبراهيم عند سنديانة ممرا (تك 18: 1)، ولموسى في العلّيقة المشتعلة (خر 3: 2)، ولكنّه يتجلّى أيضاً فيعاينه كل بشر (أش 40: 5؛ 2:60)،
والعين تلتقي الأذن، وظهور الرب ترافقه كلمات تسمع. فالرؤيا التي يراها بلعام تتكوّن من كلمات معها ووضعها الله في فمه (عد 24: 15- 16)
. ولمّا كشف الله عن ذاته لصموئيل عبر ندائه له، كانت رؤياه للرب إظهارًا لكلمة قالها له (1 مل 3: 1- 17؛ مز 89: 20). وإذا كانت بعض الرؤى تمثّل اختبارًا للعين (أش 6: 1 ي؛ خر 1: 4
: "وظهر (ورؤي) الله لإبراهيم وقال له: لنسلك أُعطي هذه الأرض " (تك 7:12؛ 1:17). وسماعًا، (أش 8:6 ؛ حز 2: 1 ؛ إر 1: 11- 14) أو تكوّن هي نفسها الوحي والرسالة. كم نقرأ هذه العبارة: "كانت كلمة الرب " (يوء 1: 1 ؛ حز 00016:3)،

او: "جعل الرب كلامه في فم نبيّه " (إر 1: 9). ولهذا يعلن النبي: "اسمعوا كلام الرب" (أش 1: 1)، أو: "هذا هو الكلام الذي تكلّم به الرب... " (أش 37: 22
------
-------------------------------------------------------------------------------------















الملائكه فى المسيحية
اتحدى اى عالم من علماء النصارى ان يأتى بشهاد يبين مما خلقت الملائكه او متى خلقت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الملائكه فى المسيحية شأنها شأن انبياء الله فى كتابهم ظلموا كثيرا صنفهوم جعلوهم كائنات تنال منهم الشهوة جعلوهم عصاه لله جعلوهم يأمرون بالفجور و عظائم الامور
جاء ذكر الكلمة ( الملائكه فى الكتاب ) حوالى 73 مره هذا طبعا غير اسماء اخرى لهم سنوردها كلها بعون الله
و لكن نحلل اولا مواضع الذكر بلفظ الملائكه و كيف كان عملهم
مثلما يعقوب يرهم على سلم منصوب من الارض الى السماء و هم صاعدون نازلون عليه كما فى تكوين 28-12
نجدهم فى احد المزامير لهم خبز و اتذكر احد الافلام العربية الهابطه اسمه طبيخ الملائكه او مسرحية لا اتذكر حقيقة عندما يقول فى احد المزمور 78 الفقرة 25
وصفهم الكتاب بالاشرار كما هو موجود فى مزمور 78 عدد 49 و اتسأل هنا كيف يكون ملاك و كيف يكون شرير
ذكر الكتاب ان حال الاموات المؤمنيين فى الاخرة انهم مثل الملائكه لا يتزوجون ولا ياكلون و لا يشربون اذا لماذا ذكر الكتاب ان من ظهر لابراهيم اكل و شرب و ان انباء الله تزوجو بنات الناس كما هو مذكور فى سفر التكوين
6 -2 ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهنّ حسنات . فاتّخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا
و للدلاله على ذلك فانه جاء فى الترجمة السبعينية لفظ انجلوس او الملائكه هذه الكائنات النورانيه
جعلوهم ابناء الله ايضا كما فى لوقا الاصحاح20 العدد 36
الغريب ان شخص مثل بولس ذو الناصور العصعوصى الذى كان يعرف انه قادم قبل ان يرى من رائحه ناصورة يقول انه سوف يدين الملائكه هؤلاء كما هو مذكور فى كرونثوس الاولى الاصحاح 6 العدد 3 ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة .
و دعونا نقف مع رسالة بولس الى تيموثاوس الاولى الاصحاح 3 العدد 16 وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد
و نتوقف عند تراءى لملائكه الم يكن الله فى العهد القديم يظهر مع الملائكه و تحمله الملائكه كما سنرى بعد قليل الم يتجسد عند ابراهيم و كان معه ملاكان
و مواضع كثيرة يسميها النصارى ظهورات المسيح فى العهد القديم
فى حين ان بولس يقصرها على فترة وجوده بعد الولاده من العذراء ام انه كان يظهر بشكل مختلف قديما
ثم نأتى لفقرة تثبت ان الشيطان ليس من الملائكه كما هو مذكور فى عبرانيين
الاصحاح 2 العدد 5 فانه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه .
الم يقل هذا الكتاب عن الشيطان انه اله هذا الدهر و انه اله هذا العالم و العالم خاضع له----- أصابت يدي ثروة الشعوب كعشٍ، وكما يُجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض ولم يكن مرفرف جناح ولا فاتح فم ولا مصفِّف" (اشعياء 10: 14).
: "لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن... إن سجدتَ أمامي" (لو 4: 6)
اذن فانه شئ من اثنان ام ان الشيطان اخذ السلطان عنوه او منح له
اختارو يا علماء النصارى و كلاهما لا يليق بجلال الله
هذا الكتاب جعل من الملائكه من يطرح فى النار و هم الذين يقول الله عنه فى كتابه الكريم لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يأمرون
قال عنهم هذا الكتاب فى رسالة بطرس الثانية الاصحاح الثانى العدد 4 ( لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء )
ناتى الان الى شرح الملائكه من وجهة نظرهم يقولون انها ". أجساداً لطيفة من النار أو الهواء (دا7،6:10 ) و كذلك من نار كما فى رؤيا يوحنا الاصحاح العاشر العدد 1 ثم رأيت ملاكا آخر قويا نازلا من السماء متسربلا بسحابة وعلى راسه قوس قزح ووجهه كالشمس ورجلاه كعمودي نار

والملائكة عندهم ثلاث طغمات ( رتب ) :
الأولى: السارافيم – الكاروبيم – العروش
و السرافيم ذكرت مرتين فى اشعياء الاصحاح السادس العدد 2 و العدد 6
السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنينيغطي رجليه وباثنين يطير ( و اريد ان اعرف لماذ يغطى رجليه ) ؟؟؟
فطار اليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح
واريد ان اتسأل هل الجمرة هتلسع هذا السرافيم !!!!
وناتى للكاروبيم الان الذى جاء حظه اوفر من سابقه بعدد مواضع 24 مرة
فهو للحراسه على الجنه من ادم كام ذكر فى سفر التكوين الاصحاح الثالث العدد 24
وايضا هم سيارة للرب او نقل الطائرة البيونج للرب او نقل اير فورس وان للرب كما هو مذكور فى صموائيل الاول 4-4 فارسل الشعب الى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم . وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس مع تابوت عهد الله
ملوك الثانى 19-15 وصلى حزقيا امام الرب وقال ايها الرب اله اسرائيل الجالس فوق الكروبيم انت هو الاله وحدك لكل ممالك الارض انت صنعت السماء والارض
و ايضا فى مزمور 99-1
و الكروبيم مصنوع من نار و بين رجليه نار كما ذكر فى حزقيال 10-2
و تحرك اجنحه الكروبيم مثل صوت الله لا اعلم هل سمعو صوت الله من قبل ليشبهوه كما هو فى جزقيال 10-5
الكروبيم يتميز انه غير قابل للسع مثل السرافيم السابق حيث انه ياخذ من النار عادى يعنى كما هو مذكور فى حزقيال 10-7
الكروبيم يتمييز بانه لدية اضافة يد انسان تخرج وقت الحاجه من تحت اجنحته
كما هو مذكور فى حزقيال 10-8
الكروبيم يتحرك فى الاربع اتجاهات فى نفس الوقت ولا يتمزق استك ولا بلاستك كما فى رؤيا حزقيال تماما اقراؤها
الكروبيم حيوان نعم هكذا قال عنه الكتاب فى 10-20 هذا هو الحيوان الذي رأيته تحت اله اسرائيل عند نهر خابور .وعلمت انها هي الكروبيم


والان دور العروش
وتستخدم ككرسى تماما كما هو مذكور فى رؤيا يوحنا 4-4 وحول العرش اربعة وعشرون عرشا . ورأيت على العروش اربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم اكاليل من ذهب
الثانية: القوات – السلاطين – السيادات
نرى الان القوات
هذا الصنف تحديدا لابد ان نقف عنده لانه من الظاهر للنصوص انهم مسألون عن المعجزات تحديدا اى ان المعجزات التى تحدث على ايدى الانبياء تكون عن طريق هذا الصنف و للدلاله على ذلك نذكر الاتى
ففى متى 14-2 فقال لغلمانه هذا هو يوحنا المعمدان . قد قام من الاموات ولذلك تعمل به القوات
مرقس 6-2 ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع . وكثيرون اذ سمعوا بهتواقائلين من اين لهذا هذه . وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري علىيديه قوات مثل هذه
مرقس 6-14 فسمع هيرودس الملك . لان اسمه صار مشهورا . وقال ان يوحناالمعمدان قام من الاموات ولذلك تعمل به القوات
لوقا 19-37 ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحونويسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا
اعمال الرسل 2-22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال . يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون‎
يصنفها بولس فى رومية 8-38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة
بطرس الاولى 3-22 الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له


نأتى الان الى نوع السلاطين منهم
و جاء ذكرها فى العهد القديم مره واحده فى دانيال
7-27 والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي . ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين اياه يعبدون ويطيعون .

و الباقى فى العهد الجديد كما فى رومية 13-1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة . لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله .
ايضا فى افسس 3-10 لكي يعرّف الآن عند الرؤساء والسلاطين في السماويات بواسطة الكنيسة بحكمة الله المتنوعة
كولوسى 1-16 فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين . الكل به وله قدخلق .
كو 2:15 اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه
تبطس 3:1 - [ذكّرهم ان يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح .
1بط 3:22 -الذي هو في يمين الله اذ قد مضى الى السماء وملائكة وسلاطينوقوات مخضعة له
والان نأتى الى السيادات
التى اتت مره واحده فقط فى كولوسى 1-16
و لكنه لا يعرف عملها
الثالثة: الرياسات – رؤساء الملائكة – الملائكة
الرياسات
لم يذكرو الا على لسان بولس فى رسالته الى كولوسى 1-16 & 2-15 تيطس 3-1
رؤساء الملائكه
يهوذا 1-9 واما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب
و اما الملائكه فذكرنها فى المقدمة ككل
نأتى الان الى نقطه فى غاية الاهمية من اى الطغمات كان الشيطان
وما الدليل
كلمة إبليس ذات الأصل اليوناني diabolos ومعناها المشتكي انظرو الى الاسم من شقين دايا بولس مجرد تشابه اسماء ممكن المهم ان هذا الاسم اخذه ابليس عندما ذهب الى اجتماع الرب مع الملائكه فى سفر ايوب بهيئة المشتكي على المؤمنين في محضر الرب ، حيث يتحدى الله بأنه إن أوقف نعمه عن أيوب فإن الأخير سوف يجدف عليه سريعا ( أيوب 1 :6 – 12 ) فيسمح الله لإبليس بأن يجرب أيوب إلى حين ولكنه بشرط أن لا يميته
دعاه إنجيل يوحنا برئيس هذا العالم. ولكن رئاسته تتضعضع مع مجيء يسوع. يقول الإنجيل على لسان يسوع: "الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجاً. وانا إن ارتفعت عن الأرض أجذب الجميع إليّ." (يوحنا 31،12). و لكن هذا لم يحدث فمازل هذا الشيطان يعبث
ودعاه بولس الرسول في رسائله بإله هذا الدهر لما له من سلطان قبل ظهور المسيح: "ولكن إن كان إنجيلنا مكتوماً، فهو مكتوم في الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة مجد إنجيل المسيح." (2 كور، 3:4-4).
أما عن أصل الشيطان ونشأته فإن الإشارات المقتضبة في العهد الجديد تنسج على منوال الفكر التوراتي المنحول: فالشياطين هم ملائكة ساقطون عصوا وأخطأوا، على ما نفهم من رسالة بطرس الثانية 2، 4-5: "لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا، بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلَّمهم محروسين للقضاء...إلخ". وفي رسالة يهوذا 6 نقرأ: "الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم، حفظهم إلى يوم الدينونة العظيم بقيود أبدية تحت الظلام." هؤلاء الملائكة الساقطون هم جند إبليس الذي تبعوه بعد عصيانه وصاروا ملائكة له، على ما نقرأ في إنجيل متى 25، 31-41: "... ثم يقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي لترثوا الملكوت المعد لكم... ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته."
المهم يجب ان نعلم ان علماء المسيحية صنفو الملائكه هكذا
عالم من الأرواح الصرفة مصنوعة من طبيعة النار هم الملائكة، الذين توضعوا في تسع طبقات توزعت على تسعة أفلاك نورانية تحيط بمركز النور الأسمى. وكان أقرب هذه الطبقات إلى الله طبقة الكيروبيم، وهم أرواح المعرفة، ليس لهم جسم وإنما رأس فقط عليه جناحان. يليها طبقة السيرافيم، وهم أرواح الحب، لهم جسد وستة أجنحة، يليهم حملة العرش وهم عجلات كرسي الرب، لهم أربعة أجنحة وأربعة وجوه. هذه هي المراتب الثلاثة العليا من الملائكة. أما المراتب الثلاثة الوسطى فهي السيادات والسلاطين والقوى، وتتوسط بين المراتب الثلاثة القريبة من الرب والمراتب الثلاثة الأخيرة الموكلة بشؤون العالم، وهم الأمراء والرؤساء وجمع الملائكة. فالأمراء هم الأبعد عن الشؤون التفصيلية وموكلون بحفظ النظام الكوني، والرؤساء هم الأقرب إلى الأرض وموكلون بتسيير أمور الإنسان وعالمه، وهم القيمون على جمع الملائكة الذين يشكلون المرتبة الدنيا.


وأسفار العهد الجديد
تذكر أربعة من هؤلاء الرؤساء وهم ميكائيل ورفائيل وأوريئيل وجبرائيل. فميكائيل هو رئيس جمع الملائكة طراً المتوضعين في المرتبة الدنيا، وهو رسول قضاء الله وأحكامه، وله مهمات حاسمة في يوم الدينونة، فهو سيدخل في الصراع الأخير مع إبليس ثم يقيده ويرميه في هاوية الجحيم، وهو الذي يمسك بيده ميزان الحساب الأخير. أما جبرائيل فهو رسول الرحمة الإلهية والبشارة الطيبة، وهو الذي حمل بشارة الحبل المقدس إلى مريم العذارء. وأما رفائيل فهو ملاك الصحة وحامل الشفاء للمرضى، وأما أوريئيل فهو نار الله ورسول النبوءات ومفسر مشيئة الله في عقول المختارين من أنبيائه وملهميه. ولقد كرس الله لكل فرد من البشر ملاكاً حارساً من ملائكة الفئة الواسعة الدنيا مخصصة لحراسته وحمايته من قوى الشر والظلام منذ يوم مولده، وهو يمده بحكمة وحب الأب الأعلى، كما يحمل إلى السماء صلواته.
روفائيل "الله يشفى" (طوبيا 3: 25، 12: 15)، وجبرائيل "بطل الله" (دانيال 8: 16، 9: 21)، وميكائيل "من مثل الله" (دانيال 10 : 13 و21، 12: 1). وتوضع الجماعة اليهودية تحت رعاية ميكائيل، رئيس جميع الملائكة (دانيال 10: 13 و21، 12: 1). ونلاحظ أيضاً أن هذه المعطيات قد توسع بها في الآداب المنتحلة (مثل كتاب أخنوخ والحاخامية)،
يبقى ان نشير ان علماء اللاهوت انفسهم اعترفو ان هناك بعض التسميات للملائكه او حتى اشكالهم او وظائفهم مأخوذه من حضارة ما بين النهرين كمثال اسم الكروبيم و يقولون ايضا ان هناك توافق ما بين الاساطير الشرقية و النص التوراتى و يكفى ان نورد لفظ اساطير لنعرف ما تحوية هذه النصوص فى العهد القديم و التى منها انطلق العهد الجديد ليزيد الضلال و الاضلال
الغريب انهم يعترفو بتطور العقيدة و ان العهد القديم نسب الى الملائكه اعمال لا تليق !ّ!!! كمثال في الأصل كانوا ينسبون إلى الملائكة مهمّات حسنة أو سيئة بلا تمييز (راجع أيوب 1: 12). يرسل الله ملاكه الصالح ليحفظ إسرائيل (خروج 23: 20) ولكنه يرسل أيضاً ملائكة سوء (مزمور 78: 49) في رسالة" وخيمة مثل المهلك (خروج 12: 23، راجع 2 صموئيل 24: 16- 17، 2 ملوك 19: 35). وحتى شيطان كتاب أيوب، فهو من حاشية البلاط الإلهي (أيوب 1: 126، 2: 1- 10).
وهذا المفهوم للعالم الروحي المنقسم يتمّ عن تأثير غير مباشر لبلاد ما بين البحرين وفارس. إن الفكر اليهودي الذي يواجه التوفيقية الإيرانية البابلية، يطور عقيدته السابقة، فيستعمل أحياناً رمزية مستعارة، دونما إخلال بتوحيده الشديد، وينظّم تمثله لعالمه الملائكي. وهكذا يذكر كتاب طوبيا الملائكة السبعة الواقفين أمام الرب (طوبيا 12: 15، راجع رؤيا 8: 2). وهم صورة مقابلة لما ورد من قبل في المذهب الملائكي الخاص ببلاد فارس.

والآن. من بين جميع الملائكة المقربين من الطبقة العليا كان المدعو لوسيفر (أي حامل الضياء) أجملهم وأروعهم خلقاً، وكان أفضل ما يمكن لصنعة الله البديعة أن تخلقه، فظن لإعجابه بنفسه وزهوه بكماله أنه يستحيل على الله أن يخلق من هو أكمل منه وأعلى شأناً.
عندما صحا لوسيفر من العدم، بهرت أبصاره أنوار المجد فغطى وجهه بجناحيه، ثم راح مأخوذاً يحدق إلى مركز النور العظيم، يسبح بحمد الله وينشد مع بقية الملائكة المقربين مجد الله وعظمته. وكلما حدق لوسيفر أعمق فأعمق إلى لُجة الضياء ومركز الثالوث الأقدس، صار يشارك العلي رؤى المستقبل ويتوحد بعلمه للماضي والمستقبل، فشعر بالسعادة الغامرة والروعة البالغة لمثل هذه المشاركة. إلى أن جاء وقت عرف فيه أن الله يُعِدُّ خطة لخلق جديد، ويعد فيه مكاناً أعلى وأسمى من مكان الملائكة المقربين لكائن مختلف عنهم مصنوع من مادة كثيفة لا ترقى إلى ماهيتهم النورانية، هو الإنسان.
رأى لوسيفر ذلك بعين بصيرته، فتملكته الضغينة وملأت الأذية روحه ووجدانه، ففضل مجده الملائكي على القصد الإلهي والمشيئة العلوية، ونوى التمرد والعصيان بحرية تامة رغم علمه الأكيد بما سيجره عليه عصيانه من عواقب وبما ينتظره من لعنة أبدية. ولكنه فضل السقوط واللعنة على فقدان عزته ومجده الملائكي، وإظهار الخضوع لكائن أقل منه نورانية وروحانية. وهكذا أدار لوسيفر وجهه عن نور الله رافضاً المشاركة في خطة الخلق القادمة ونتائجها، وأدبر ففر نحو الشفق الخافت حيث الوجود يلامس العدم، وتبعه عدد كبير جداً من الملائكة الذين وقفوا في صفه وارتأوا رأيه، فقادهم جميعاً بعيداً عن دائرة الرحمة حيث وضعوا أنفسهم في خدمة العدم بدلاً من خدمة الوجود، وراحوا يتحفزون من أجل تخريب خطة الخلق، وإفساد الإنسان الذي كرَّمه الله وفضله عليهم. وهكذا تحول لوسيفر إلى إبليس، الملاك المظلم. وتحول ملائكته إلى شياطين، فنظَّمهم في تسع طبقات سفلية تناظر الطبقات التسع العلوية التي جاؤوا منها.
وهكذا ظهر الشر على المستوى الروحاني، ولكنه مازال شراً مشلولاً عاجزاً، يتولد ويتلاشى في عالم الظلمة الخارجية، ينتظر خلق العالم المادي وسيد ذلك العالم لينقض عليه ويثأر منه.
فوق مياه الغمر العظيم، وهو المادة البدئية التي تنطوي على ممكنات الكون المقبل، كان العالم الروحاني يتماوج في اتساقه وكماله: الثالوث المقدس في المركز وحوله تسعة أفلاك تتوضع فيها آلاف مؤلفة من الأرواح الملائكية. ثم عمد الأب بواسطة كلمته (= اللوغوس- الابن) إلى خلق العالم في ستة أيام، وكان الإنسان آخر ما خلق. فقد جبل الله آدم من تراب الأرض ثم نفخ فيه من روحه فصار آدم نفساً حية. وبذلك تم التجسد الأول للحق في الخلق؛ أما التجسد الثاني فسيكون في يسوع المسيح الذي حملت به مريم من الروح القدس، فهو آدم الثاني.
كان آدم تجسيداً للكمال الإنساني الذي أراده الله، وهو على الرغم من جبلته المادية فقد وُلد خالداً مثل الملائكة لا يطاله الفناء، وكان مثلهم أيضاً حراً مستقل الإرادة. ثم غرس الله في عدن، في وسط الأرض، جنة تماثل الجنة السماوية وأسكن فيها آدم، ثم خلق من ضلعه حواء امرأته. أمر الله آدم وحواء أن يأكلا من شجر الجنة إلا شجرة معرفة الخير والشر، فعاشا في انسجام تام مع الطبيعة التي كانت تمدهما بما يحتاجان إليه دون عمل، إلى أن تدخل إبليس وجاءهما على هيئة أفعوان فأغوى حواء بالأكل من الشجرة فأخذت من ثمرها فأكلت ثم أطعمت زوجها. وبذلك حلت اللعنة على إبليس وعلى الإنسان وعلى عالم الطبيعة برمته، لأن الإنسان كان رأس هذا العالم وسيده، فأخرجه من الجنة إلى الأرض التي جُبل منها، ليعمل فيها ويشقى ثم يموت ويعود إلى التراب الذي خُلق منه. وبسقوط الإنسان سقط معه العالم بأكمله وانفصل عن مجد الله، وأُسلم إلى يد الشيطان في انتظار قدوم المخلِّص.
وهذا هو راى علماء اللاهوت فى الملاك الساقط (لوسيفر )
الغريب ايضا انهم يقولون
يخبرنا سفر الرؤيا إن ثلث الملائكة سقطوا واشتركوا مع ( زهرة بنت الصبح) في محاولة انقلاب فاشلة ضد الله!!! .وان الله حكم على الملائكة الذين كانوا في مرتبة ( العروش والسيادات) بالسجن ليوم تنفيذ الحكم النهائي فيهم مع باقي الملائكة الساقطين يوم الدين. ( 2 بطرس4:2) هم من رتبة ( عروش، سيادات) ؟إن الشيطان في تنظيمه الحالي يضم المراتب التالية فقط(رؤساء، سلاطين، ولاة، أجناد) ( أفسس12:6) لكننا لا نجد في تنظيمه ذكر ( العروش، السيادات)وفي رسالة يهوذا آية مشابهة للتي نشرحها الآن"والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم ( سيادتهم) بل تركوا مسكنهم حفظهم ( الله) إلى دينونة اليوم العظيم بقيودٍ أبديةٍ تحت الظلام" ( يهوذا6)."وأما الملائكة الذين لم يحافظوا على مقامهم الرفيع، بل تركوا مركزهم، فما زال الرب يحفظهم مُقيّدين بسلاسل أبديةٍ في أعماق الظلام، بانتظار دينونة ذلك اليوم العظيم" ( حسب ترجمة الحياة).واضح من (إشعياء 13:14 وحزقيال 14:28 إنّ الشيطان قبل أن يسقط كان في مركز رفيع، لكنه في كبريائه قال "أرفع كرسيّ" أي "أرفع عرشي" فهو كان جالسا على عرش، ثم إن الملائكة الموصوفين بـ( عروش)و(سيادات) واضح إن مقامهم رفيع ، فيبدوا أنهم ( جالسين) في مراكز رفيعة أي ليس كباقي الملائكة الواقفين (إشعياء2:6). فالملائكة الذين كانوا برتبة عالية( عروش، سيادات) تركوا مركزهم الرفيع، كل ذلك لأجل الاستيلاء على ( عرش الله القدير)‍‍‍. لذلك كان حكم الله هو السجن أما باقي الملائكة الذين سقطوا مع رئيسهم فقد طرحهم الله واصبح مقرهم ( الهواء) ( أفسس 2:2).
و الان دعونى اسأل سؤلا هل يرى الملائكه وجه الله من وجهة النظر المسيحية
!!!!! متى 18-10 10 انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغارلاني اقول لكم ان ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السموات
فى حين انه قال فى سفر الخروج الاصحاح 33-23 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي . واما وجهي فلا يرى .

و لله الامر من قبل و من بعد
و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
كتبه اخوكم العبد الفقير الى الله نو مور 100100 NO_MORE100100_NO
‏عن موسى بن إسماعيل ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏موسى بن أبي عائشة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏في قوله تعالى ‏‏لا تحرك به لسانك ‏ ‏لتعجل به ‏ ‏قال كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعالج (‏المعالجة محاولة الشيء بمشقة ) ‏ ‏من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحركهما وقال ‏ ‏سعيد ‏ ‏أنا أحركهما كما رأيت ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى ‏‏لا تحرك به لسانك ‏ ‏لتعجل به ‏ ‏إن علينا جمعه وقرآنه ‏ ‏قال جمعه لك في صدرك وتقرأه ‏‏فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ‏ ‏قال فاستمع له وأنصت ‏‏ثم إن علينا بيانه ‏ ‏ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعد ذلك إذا أتاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏استمع فإذا انطلق ‏ ‏جبريل ‏ ‏قرأه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما قرأه ‏




ليست هناك تعليقات: