13‏/12‏/2007

هل حالة يسوع حلول ام اتحاد


بسم الله الرحمن الرحيم
هل حالة يسوع حلول ام اتحاد
عندما تنظر الى عقيدة النصارى لتعرف لماذا يقول ان المسيح لاهوت و ناسوت نجد ان هناك اشكاليه كبيرة و عظيمه فان هذا الشخص المختلف عليه لاهوت و ناسوت و هذا الاختلاف بين الطوائف المسيحيه ايضا
الأرثودكس: طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد
الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح
البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح
في القرن الخامس عام 451 م حدث الإنشقاق الكبير بين الكنيستين الشرقية والغربية بسبب مجمع خلقيدونيا حول طبيعه يسوع و لكن دعونا ننظر الى عملية الحلول و الاتحاد التى يدعيها النصارى بأنه بلا امتزاج او اختلاط و مدى خطأ هذا الفكر و عدم اتفاقه, مع العلم الذى سمح الله لنا باكتشافه و كأنه يقول لنا عز و جل عن طريق العلم ان ما يدعيه النصارى عن الله مخالف للعقل و العلم.
دعونا اولا نعرف ما هو معنى الحلول و الاتحاد اولا :
معنى الحلول: الحلول في اللغة يطلق على عدة معان منها: النزول، والوجوب، والبلوغ و هو ان يحل شئ فى شئ اخر و له نوعان
الحلول السريانى : عبارة عن اتحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر و لكن يمكن فصلهما كما البرتقال و عصير البرتقال.
الحلول الجوارى : عبارة عن كون أحد الجسمين ظرفاً للآخر مثل الماء و كوب الماء
وهذا هو الحلول: إثبات لوجودين، وحلول أحدهما في الآخر
ثانيا:الاتحاد: امتزاج الشيئين، واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً.
و مما سبق نجد ان هناك فارق كبير جدا بين الحلول والاتحاد
1- أن الحلول إثبات لوجودين، بخلاف الاتحاد فهو إثبات لوجود واحد.2- أن الحلول يقبل الانفصال، أما الاتحاد فلا يقبل الانفصال.
و لذا نقول ان فى كل الاحوال سواء كان المسيح لاهوتا و ناسوتا به حلول او اتحاد فكلاهما اصعب من الاخر. لانه لو كان حلول بأى من نوعيه فاننا نقول انه جزئين قابلين للانفصال و هو مخالف لعقيدة النصارى على انه اللاهوت لم يفارق الناسوت و لا طرفة عين واحدهاما لو قلنا انه اتحاد فاننا نقول انه بذلك اللاهوت مات مع الناسوت لان الاشارة للمسيح على انه لاهوت و ناسوت متحدا به و يضرب علماء النصارى المثل بالحديد و النار و الشمس و ضوئها و حرارتها و كل هذه الامثال التى لا تليق بذات المولى عز و جل لانهم يشبهون المخلوق بالخالق و كما قال العهد القديم (Is-46-5)(بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه و كما قال بولس ايضا تركوا الخالق و عبدو المخلوق
و لكننا نقول لهم انكم اذا ضربتم مثال بالمخلوقات مثل الحديد و النار و الشمس و هكذا و هى عبارة عن مواد اذن وجب عليكم ان تطبقوا القواعد الكميائية و الفيزيقية على هذا التشبيه ايضا والا ما الدعى لان تشبهوا المخلوق بالخالق عز و جل .
نحن كمسلمين سنة لسنا مثل النصارى و الجهميه و لا الصوفيه ولا الشيعة نحن نقول ليس كمثله شئ و هو الفارق بيننا كأهل السنة و الجماعة و غيرنا من باقى الملل و الطوائف لا نتكلم عن الله الا كما تكلم هو عن نفسه سبحانه لا نحصى ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه ووصف نفسه ولا نتدخل فى الذات ولا نتعامل مع النصوص و نشبه الخالق بالمخلوق ( ليس كمثله شئ و هو السميع البصير ) و الان نقول للنصارى ما هى حالة اللاهوت مع الناسوت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فى شخص المسيح .
هل هو حلول بنوعيه سريانى ام جوارى ام هو اتحاد و احلى الامرين مر ؟
علماء اللاهوت عندما تكلمو عن موضوع الاهوت و الناسوت و العلاقة بينهما لم يستدلوا بنصوص معينه داخل الاناجيل و ليس بها اى دليل فى العهد القديم و لا ببنت شفه .
وعليهم ان يفسروا هذه النصوص و يقولو لنا هل هو حلول ام اتحاد ؟
والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.
يوحنا 3-13 وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماءيوحنا 17-5 والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم«والكلمة كان عند الله». هى شيئين منفصلان ثم حدث التالى الكلمة هذا صار جسداً هذا الذى صار هل هو حلول ام اتحاد ؟؟؟؟ ثم ان لفظ صار يعنى محدث وبهذا فإن يسوع محدث باعتراف النصارى أنفسهم.
اعتقاد الحلول والاتحاد اعتقاد فى قمة الكفر أنه اعتقاد مأخوذ من مذاهب، وفلسفات ووثنيات هندية، ويونانية و تكلم بها افلاطون و ارسطو .
و يقول عن هذا الامر الرازي او ابن الخطيب :
فلو كان لله ولد، لكان مشاركاً له من بعض الوجوه، وممتازا عنه من وجوه أخرى، وهذا يقود إلى القول بأن كل واحد منهما مركب ومحدث وذلك محال، لأن الله غير محدث، والنصارى لا تقول بذلك، بينما عيسى محدث من خلال ميلاده، إذ لم يكن فكان، ومن هنا فإن المجانسة ممتنعة، إذن فالولدية ممتنعة بالتبع.4. دليل الكمال وعدم العجز: ومعناه "أن الولد إنما يتخذ للحاجة إليه، ورجاء الانتفاع به، فعلى هذا كان إيجاد الولد إنما يصح على من يصح عليه الفقر والعجز والحاجة و نجد معنى هذا الكلام فى النصوص التاليه فى الانجيل فالابن مُرسَل من الآب (يو 17: 3) ولأنه «يوجد إلهٌ واحد ووسيط بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح» (1تي 2: 5). و«أبي أعظم مني» (يو 14: 28). وأجابهم يسوع «تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني» (يو 7: 16). و«الكلام الذي أكلّمكم به لست أتكلم به من نفسي» (يو 14: 10). «وأنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً» (يو 5: 30) «والله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً» (أع 2: 36). «وهذا رفعه الله بيمينه رئيساً ومخلصاً» (أع 5: 31).غير أن العجز والحاجة والفقر محال في حق الله تعالى، فهو المستغني عن العالمين، والمتصف بصفات الجلال والكمال.
و من هنا نقول :
إن القول بالاتحاد" باطل قطعا، لأن الشيئين إذا اتحدا فهما حال الاتحاد، إما أن يكونا موجودين أو معدومين أو يكون أحدهما موجوداً والآخر معدوماً، فإن كانا موجودين فهما اثنان لا واحد فالاتحاد باطل، وإن عدما وحصل ثالث فهو أيضا لا يكون اتحاداً بل يكون قولاً بعدم ذينك الشيئين، وحصول شيء ثالث، وإن بقي أحدهما وعُدم الآخر فالمعدوم يستحيل أن يتحد بالموجود لأنه يستحيل أن يقال المعدوم بعينه هو الموجود فظهر بهذا البرهان أن الاتحاد محال
اما الحلول :
سواء مع وجوب أن يحل أو مع جواز أن يحل، فالقسمان باطلان لان لازمهما الافتقار الى المحل و الاحتياج إليه و هذا محال على الله فهو الغني عن غيره سبحانه , ومعروف أن المحتاج إلى الغير ، ممكن لذاته لا يكون واجبا لذاته .
و اعتقاد الحلول والاتحاد اعتقاد فى قمة الكفر أنه اعتقاد مأخوذ من مذاهب، وفلسفات ووثنيات هندية، ويونانية و تكلم بها افلاطون و ارسطو , و كلاهما لا يليق بجلال الله .
كتبه اخوك العبد لله نو مور 100100
NO_MORE100100_NO

ليست هناك تعليقات: