13‏/12‏/2007

البداية و النهاية للمسيحية


البداية و النهاية للمسيحية
لكل شئ بداية و لكل شئ نهاية الا الله
النصرانية او المسيحية كما اطلق عليها بولس فى رسائله و هو من لقبهم بالمسيحيين
مرت بعددة مراحل
كان لكل مرحله فيها سمات خاصة بها متفرده عن غيرها من المراحل
نورد ذكرها كالتالى
المرحلة الاولى :
منذ ولدت المسيح عليه السلام و الاعجاز فى ولدته بدون زرع بشر و لكنه مارس حياته عادية لانه انسان حتى ان كتب النصارى لا تذكر هذه الفترة الزمنية المقدرة بحاولى ثلاثون سنة الا بمواقف بسيطة مثل انه تاه او غير ذلك مواقف تخص اخرين مثل يوسف النجار او امه او غيرهم و فى خلال تلك الفترة الزمنية لا نسستطيع ان نطلق عليها مرحلة و لكن لتأكيد ان الشخصية المحورية و المتنسبه له هذه الديانة هو اقل الشخصيات عرض و تأثيرا فى الديانة التى نعرفها بالمسيحية الان
بعد نزول الوحى اليه بدأت فترة اخرى فى نفس المرحلة الاولى و هى فترة البعثة للمسيح و ما ذكر من ارهصات و معجزات تمت على يديه كما كان يعطيها الله لاخرين قبله من الرسل و هى للتأييد و اثبات النبوة للنبى بغض النظر عن ولدته الاعجازية و التى اكملت اعجازات الخلق للرحمن فى خلق الانسان و هى خلق انسان بدون اب و ام مثل ادم و خلق امراءة من رجل مثل حواء من ادم و خلق الناس جميعا من اب و ام و بقيت هذه ان يخلق من انثى دون زرع ذكر و هو المسيح
و من هنا بدأت الرحلة اليسوعية و الموجهات مع اليهود الذين كانوا الغالبية العظمى فى المستعمرة الرومانية فى تلك الفترة فى اورشاليم
و فى اثناء تلك الفترة حدثت الموجهات التناظرية لاثبات النبوه بينه و بين كهنة الهيكل و مواقف كثيرة اثبتت تفوق المسيح بعلمه و فقهه عنهم بما ان نبى يوحى عليه و هم مجرد بشر عاديين حرفوا و بدلوا شريعة موسى حتى تتوافق مع اغراضهم
ثم جاءت لحظة الرفع و التى صورتها لنا المسيحية سابقا و لاحقا انه موت لغفران الخطايا
و من تلك الفترة ظهرت التجاوزات ومظاهر الشرك والزيغ والانحراف تتسرب إلى معتقدات بعض الفرق المسيحية، وافدة إليها أحياناً من فلسفات قديمة، وأحياناً من رواسب ديانات ومعتقدات كانت سائدة في البلاد التي انتشرت فيها المسيحية والتي احتك بأهلها المسيحيون فالمسيحية تأثرت كثيرا بمعتقدات الاخرين حتى ان رسولهم عندما قابل اليونايين عرفهم على تمثال معبدوا اسمه الاله المجهول ان هذا الههم الذى يدعوهم اليه
و فى اثناء ذلك كانت هناك فرقتان من المسيحيين
الاولى طائفة موحد تقر و تعرف ان المسيح بشر رسول و الاخرى الة المسيح بما سمعوا له من معجزات و الغريب ان معظم الطائفة الثانية و التى الهته ليست لها خلفية دينيه يهودية و لكن معظمهم كانوا وثنيين اى انهم كانوا متأثرين بالمعتقد القديم و الخلفية الدينية و لانهم ليسوا اهل كتاب و لا يعرفوا ان هناك انبياء اخرون فعلوا مثل فعله و كلها كانت للتأييد الالهى و لان اصنامهم لم يروها و لم يرها اجدادهم و لكن هذا رائه الناس وعرفوه فكان من السهل الانقياد فى هذا المعتد الشركى الذى لا يختلف كثيرا عن معقتدهم السابق فان كانوا وثنيين فانهم اصبحوا مشركين
و من اشهر هذه الطوائف فى تلك الفترة او الفرق النصرانية هى فرقة المرقيونيين ، وفرقة البربرانية ، وفرقة الأليانية ، وفرقة التثليث .
المرقيونيين" فإنها تنسب إلى مرقيون أو مرسيون Marcion وهو من رجال القرن الثاني الميلادي، وكان قسيساً، ثم حكم عليه بالطرد والحرمان، ويقوم مذهبه على الاعتقاد بوجود إلهين: أحدهما الإله العادل Dieu Juste أو الإله ديميورج Demiurge أي الخالق والمهندس، وهو الإله الذي اتخذ من بني إسرائيل شعباً مختاراً وأنزل عليهم التوراة، والآخر الإله الخير Dieu Bon الذي ظهر متمثلاً في المسيح وخلص الإنسانية من خطاياها، وقد كان للإله الأول السلطان على العالم حتى ظهر الإله الثاني فبطلت جميع أعمال الإله الأول وزال سلطانه و لو لحاظنا هذا بشئ من التأنى لعرفنا ان بولس فعلها و لكن ليس باطلاق لفظ اله فوق اله و لكن باسقاط الناموس و خروج من يعتقد المسيح اله من تحت الناموس
ومن ثم يقوم هذا المذهب على العهد القديم فى جملته وتفاصيله، ولا يعترف كذلك بمعظم أسفار العهد الجديد، والأسفار القليلة التي يعترف بها من أسفار هذا العهد، وهي إنجيل لوقا ورسائل بولس، لا يعترف بها إلا بعد أن يدخل على نصوصها تغييرات كثيرة تخرجها عن أوضاعها ومدلولاتها الأولى.
و هذا المذهب تأثر بالديانة بالديانة الزرادشتية الفارسية في مراحلها الأخيرة، فقد انتهى الأمر بالزرادشتيين إلى الاعتقاد بوجود إلهين، إله للخير وكانوا يسمونه أهورا مزدا، وإله للشر وكانوا يسمونه أهريمان و تبع هذه الفرقة رهط من الناس فى افرقيا و مصر و ايطاليا نفسها و لكن حتى فترة زمنية معينه يرجعها المؤرخون الى القرن الثالث منتصفه تحديدا اى انها لم تتجاوز المائة عام سواء فى ظهورها او اضمحلالها و لكنها لم تختفى حيث ان اتباعها كانوا قليلين حتى القرن العاشر تحديدا و من هذا القرن لم يسمع عنهم بعدها

الفرقة الثانية هى "البربرانية" فكانت تذهب إلى القول بألوهية المسيح وأمه معاً، تكلم عنها ابن البطريق فيقول: "ومنهم من كان يقول إن المسيح وأمه الإلهان من دون الله وهم البربرانية، ويسمون الريميتيين". و هم الذين تكلم عنهم المولى فى كتابه الكريم فقال { وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق
و ظلت هذه الفرقة موجود الى عهد النبى فى القرن السابع و لكنها كانت الى زوال ايضا

الفرقة الثالثة هى فرقة إليان و تكلم عنها ابن البطريق والشهرستاني في كتاب الملل والنحل أنها كانت تؤله المسيح وتقرر أنه ابن الله وتصور حقيقته وحمل أمه به وقصة صلبه في صورة خاصة، فتذهب إلى أن مريم لم تحمل به كما تحمل النساء بالأجنة ، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء في الميزاب و الاليانيه كانت فى الشام و اليمين و ارمنيية حتى انه كان لها اتباع حتى القرن الثالث عشر فى مصر تحديدا الفرقة الرابعة هى فرقة التثليث وألوهية المسيح الإله ثلاثة أقانيم وهي الأب والابن وروح القدس، وأن الابن أو الكلمة هو المسيح، وكانت كنيسة الإسكندرية من أشد الكنائس تعصباً لهذا المذهب الذي أصبح المذهب الرسمي المقرر لجميع الفرق المسيحية بعد مجمع نيقية سنة 325م
و مع عرض الفرق الضاله تعرض الفرق التى ظلت على التوحيد ايضا و التى حربها اهل الشرك و الاقانيم
و قضت عليهم و هذه الفرق لم تدم امام طوفان قسطنطين
هذه الفرق الموحدة هى
فرقة أبيون وفرقة بولس الشمشاطي وفرقة أريوس.
نعرض اولا فرقة ابيون :
· فرقة أبيون أو الأبيونيين ؛ فكانت تقر جميع شرائع موسى، وتعتبر عيسى هو المسيح المنتظر الذي تحدثت عنه أسفار العهد القديم، وتنكر ألوهية المسيح وتعتبره مجرد بشر رسول
· فرقة الشمشاطي فهم أتباع بولس الشمشاطي ، وكان بولس هذا أسقفا لأنطاكية منذ سنة 260م. وأنكر ألوهية المسيح وقرر أنه مجرد بشر رسول، وقد عقد بأنطاكية من سنة 264 إلى سنة 269 ثلاث مجامع للنظر في شأنه، وانتهى الأمر بحرمانه وطرده، وقد بقي لمذهبه أتباع على الرغم من ذلك حتى القرن السابع الميلادي.
· الأريوسيون فهم أتباع أريوس، وكان قسيساً في كنيسة الأسكندرية و من صفاته انه كان داعياً قوي التأثير، واضح الحجة، جريئاً في المجاهرة برأيه،
وقد أخذ على نفسه في أوائل القرن الرابع الميلادي مقاومة كنيسة الإسكندرية فيما كانت تذهب إليه من القول بألوهية المسيح وبنوته للأب، فقام يقرر أن المسيح ليس إلهاً ولا ابناً لله إنما هو بشر مخلوق ، وأنكر جميع ما جاء في الأناجيل من العبارات التي توهم ألوهية المسيح و لكن الكنيسة استطاعت بمساعدة الامبراطور الوثنى الرومانى ان يقضوا عليه و انتهت فرقته تماما من الوجود فى القرن الخامس و تم قتلهم و ذبحهم جميعا بدعوى الهرطقة و التجديف
و نعتبر ان من هنا و بعد مجمع نقية تحديدا سنة 325 تبدأ مرحلة اخرى فى المسيحية الوثنية فى طقسها الشركية فى المعتقد
فبعد انعقاد مجمع نقية سنة 325 و الذى امر به الامبراطور الرومانى الوثنى قسطنطين و الذى دعى فيه جميع هذا الفرق السابقة المتناحره للاتفاق على فرقه واحدة
و ايضا توحيد كلمة المسيحيين فى تلك الفترة لان اتباع اريوس كانوا اكثر و ذا تأثير معتقدى ايضا وله اسباب منها وضوح الرؤية العقائدية عندهم و عدم اتجاهم لمسميات لا يعرفوها ولا هى موجوده فى كتبهم و خاصة فىالعهد القديم و لكن ...............
عند انعقاد المجمع او الاجتماع الذى حضره ثمانية وأربعون من المكرزين وألفان من الأساقفة من مختلف الكنائس فى ربوع الامبراطورية الرومانية الممتدة الاطراف لم يتفوقوا على اى شئ بل زاد الخلاف و لكن لسطوة الامبراطور الرومانى و لانه يميل بطبعه للوثنية و الشرك و تجسيد ما يعبد بما انه وثنى اصلا فانه مال الى رائ الاقلية القائلة بالهوية و التجسد و الصلب و ما الى ذلك من عقيدة لا تستند الا على باطل ففعل فعلته الشهيرة و التى اختار من بين المجتمعين 318 اسقف من أشد أنصار هذا مذهب التثليث وألف منهم مجلساً خاصاً وعهد إليهم أمر الفصل في هذا الخلاف واتخاذ ما يرون اتخاذه من قرارات أخرى في شئون العقيدة والشريعة، على أن تصبح قراراتهم مذهباً رسمياً يجب أن يعتنقه جميع المسيحيين، فانتهوا إلى عدة قرارات كان من أهمها القرار الخاص بإثبات ألوهية المسيح وتكفير أريوس وحرمانه وطرده وتكفير كل من يذهب إلى أن المسيح إنسان، وتحريق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح وتحريم قراءتها بل و ايضا قرار ضمنى بقتل المخالف او محاصرة حتى يتبع ما اتخذوه من قرارات
لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد
فهل اتحدت الكنائس المسيحية بعد ذلك !!!!!؟؟؟؟؟
لا و الله و انما تفرقوا و زاد الله بينهم العدواة و البغضاء و انقسموا الى طائفتين الارسوذكس و الكاثوليك و عندهم اختلافات جوهرية سواء فى طبيعة المسيح او ولادته او حتى الروح القدس و عمله و قدسيتة مريم و شفاعتها و اختلاف قوانين الايمان بينهم
و عن طبيعة المسيح المتخلف فيها بانه ذا طبيعة و احدة ام طبيعتان بشرية من مريم و لاهوتيه من الروح القدس فان هناك كنائس قالت بالطبيعة الواحدة وقد أخذت بالمذهب الأول، وهو أن للمسيح طبيعة واحدة، وهي الطبيعة الإلهية، ثلاث كنائس صغيرة من الكنائس التي سمت نفسها الأرثوذكسية: إحداها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر والحبشة (وتسمي نفسها كذلك الأرثودكسية المرقسية نسبة إلى الرسول مرقس صاحب الإنجيل، لأن بطاركتها يعتبرون أنفسهم خلفاء لهذا الرسول ).
وثانيها الكنيسة الأرثوذكسية السريانية التي يرأسها بطريرك السريان ويتبعها كثير من مسيحيي آسيا،
وثالثها الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية. ومع أن الأرمن يتفقون مع الكنيستين السابقتين في القول بالطبيعة الواحدة للمسيح فإنهم يختلفون عنهما في بعض التقاليد والطقوس، ولهم بطاركة يرأسونهم، ولا يندمجون مع الكنيسة السريانية ولا مع الكنيسة المصرية، وبذلك انفصلت هذه الكنائس الثلاث عن بقية كنائس المسيحيين .
و كانت تلك الكنائس ضعيفة مفككه ليس لها اتباع كثيرون مثل الكاثوليك حتى القرن السادس الميلادى وقت ظهور شخص اسمع يعقوب البرادعى و الذى تحمس الى مذهب الطبيعة الواحدة و سمى اتباعه بعد ذلك باليعاقبة او اليعقوبيين و سمى المذهب ايضا باسمه ( المذهب اليعقوبى ) ذا الطبيعة الواحدة

اما المذهب الاخر و الذى اتخذته كثير من الكنائس الغربية و هو بوجود طبيعتين للمسيح و حسم امر هذا المذهب بالاقرار و الموافقة و الاجماع تحديدا سنة 451 ميلادية
و ذلك اثناء اجتماع خليقدونية و الذى شهد شد و جذب ايضا حتى بين الكنائش التى اعتنقت نفس المذهب حتى اقره الامبراطور و لذلك سمى باسم المذهب الملكى أو الملكاني نسبة إلى الملك أي إمبراطور روما.
و ظلت الكنيستان هكذا حتى القرن السابع الميلادى و تحديدا فى سنة 667 ميلادية و هى وقت ظهور المارونية و طول الفترة السابقة الكل يتكلم عن الطبيعية فقط و لكن المارونية التى اسسها يوحنا مارون تطرق الى نقطة جديدة و هى المشيئة لم تكن فى الحسبان تمام صحيح لان الانسان له مشئية هو الاخر و قالها المسيح نفسه كما ان الاب له حياة فى ذاته فابن له حياة فى ذاته ايضا و انطلقت فكرة يوحنا المارونى كانها قنبلة و صاعقه كيف لم نحدد نوعية المشيئة ايضا كما حددنا الطبيعة
فهل المشيئة مثل الطبيعة اى انه له له مشيئتان كما انه له طبيعتان او هو طبيعتان بمشئية واحدة و هو ما قال به يوحنا مارون
مشكلة اخرى اذن لابد من عمل اجتماع و بحث المشكلة
الذى لابد من الاشارة له ايضا ان كثير من مسيحى آسيا اتخذوا نفس المذهب الطبيعتان و المشئية الواحد مما لفت انتباه البابا فى روما و رؤساء الكنيسة الكاثوليكة فتكلموا مع الامبراطور و عقدوا مجمع اخر هون مجمع القسطنطينة سنة 680 ميلادية لتقرير موضوع المشئية ايضا اذا كانت واحدة ام اثنان و لانهم كانوا يريدوا ان يقروا ان له مشيئتان فتكلموا مع امبراطور و اقنعوه بفكرهم مما جعلهم متأكدين من نتيجة اجتماع القسطنطنية ان يكون طبيعتين و مشيئتين ولا تعليق يكفى ما تحدثكم به انفسكم يا اخوانى و رب الكعبة يكفى ما تقوله نفسك داخلك الان اخلق مثلنا هم من يحددوا طبيعة الله و مشئيته مهما كان شئنهم
لم يفعلها نبى و لا رسول و لم يجروء احد من الاولين على فعلها اى عقول شيطانيه تفتق عنها هذا الفكر الذى يخرب الفطرة و ينهى عن اتباع الاله الحق
المهم عقد الاجتماع القسطنطينى ( طينى طينى) و كان فيه 289 اسقفا و كما فعل باريوس فعل بيوحنا المارونى و تم طرد و تكفيره ايضا لانه قال مشئية واحدة و من تبعه كان لهم الويل و الثبور و طاردهم الذين قالوا بمشيئتين حتى استقر بالمارونين الحال فى جبال لبنان و بقوا هناك لهم فكرهم الخاص و عقيدتهم المختلفة حتى سنة 1182 ميلادية عندما اعلنوا انصياعم لبابا روما و ولائهم له و لكن بشرط ابقائهم على معتقدهم ان له مشئية واحدة ووافقت الكنيسة
ملحوظة تاريخية فقط ان المارونيين هم من ساعدوا الصلبيين فى حروبهم ضد العرب عموما فى الحملات الصلبيه الشهيرة و التى كانوا يقومون بدور المرشد السياحى الاستراتيجى للمحتل الصليبى و الذى اتى بناء على بكاء بابا روما ان قبر المسيح بين يد العرب و الحق كنيسة امك يا رب و الحق قبرك يا رب و هات يا عويل
الجدير بالذكر ان المارونين لهم بطريرك خاص بهم و لكنه خاض ايضا و يدين بالولاء لبابا روما و لهم طقوسهم الخاصة بهم
· المهم ظل الحال كهذا طبيعتين و مشيئتن حتى القرن التاسع عشر حين فجرت قضية اخرى تخص الاقنوم الثالث ( الروح القدس ) انبثق منين الاقنوم ده فذهب بعض الطوائف إلى أن انبثاق روح القدس كان من الأب وحده، وذهب بعضها الآخر إلى أن انبثاقه كان من الأب والابن معاً. و من هنا جاء انشقاق الكنيسة التى تقول بطبيعتين و مشيئتن الى قسمين ايضا
· الكنيسة الشرقية اليونانية؛ ويقال لها كذلك الكنيسة الشرقية فقط وكنيسة الروم الأرثوذكسية، وهي التي يذهب أتباعها إلى أن روح القدس منبثق عن الأب وحده، والمشايعون لها أكثرهم في الشرق وبلاد اليونان وتركيا وروسيا والصرب وغيرها
· الكنيسة الغربية اللاتينية، ويقال لها كذلك الكنيسة الغربية فقط، وكنيسة روما، والكنيسة الكاثوليكية، وهي التي تذهب إلى أن روح القدس منبثق عن الأب والابن معا، والمشايعون لهذه الكنيسة أكثرهم في الغرب في بلاد إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وأسبانيا والبرتغال وأمريكا الجنوبية وبلاد أخرى كثيرة
ملحوظة هامة جدا ان الكنيسة الشرقية تعترف لبابا روما بالتقدم اى بالسموى و القدسية لما له من اتباع و قوة دوليه و لكنها لا تقر له بالسلطان او حق التشريع فى القضايا التى تهم شعب الكنيسة الشرقية

و لكن لاسباب يعلمها العارفين ان البابا فى روما و رؤساء الكنائس كان لهم تقليد ان الكتاب لا يتداول هكذا و انما له قدسية معينه لا يمسه ولا يعرفه الا القائمين عليه و الذين من خلالهم توجه الشعوب
و هذا كان يفعلوه ايضا ملوك اسرائيل حيث انهم ايضا كان لا يمس اسفار الشريعية الا ملك اسرائيل ولا تصنع نسخه الا له وحده اما باقى الشعب فيتلقى عن طريق الكاهن او الفريسيى العالم بالكتاب
المهم مع بعض الحرية بدا البعض يطالب بعرض الكتاب و تداوله بين الشعب فظهرت فى القرن السادس عشر اوائله تحديدا ظهر حركة الاحتجاج او الاعتراض و التى سميت البروتستانتية و التى ابتدعها مارتن لوثر و ذلك نتيجة فساد الكنيسة الكاثوليكية فى تلك الفترة و ما انتشر من صكوك الغفران و الشذوذ الجنسى حتى عبائة القداسة و البركه الممنوحه بتوكيل من يسوع بالاضافة الى تدخل الكنيسة فى العلم و معارضته و كذلك كثرة التدخل فى شئون الحكم و انصياع الحاكم الى حاكم اخر الموكل من الرب بيسوع برعاية الشعب المسيحى
و ظهر من هنا مارتن لوثر الالمانى ، وزونجلي السويسري ، وكلفن الفرنسي.
و لكن تاريخيا فان مارتن لوثر هو اول الذين نادوا و اعتنقوا طريق الاصلاح من وجهة نظره ولد مارتن لوثر فى سنة 1483 و مات فى سنة 1546ميلادية
وقد ثار أول الأمر ضد صكوك الغفران وأعلن بطلانها وكتب في ذلك احتجاجاً علقه على باب الكنيسة (و من هنا جاءت لفظ الاحتجاج أو الاعتراض). فأصدر البابا قراراً بحرمانه واعتباره كافراً زائغ العقيدةعندها اخذ مارتن القرار و حرقه ى ميدان عام بعد ان جمع الناس حوله فما كان من البابا الا انه قرر محاكمته سنة 1520
الا ان مارتن ضرب به عرض الحائط و عندما حاول بابا روما تنفيذ قراره فى سنة 1529 ثار أنصار لوثر واحتجوا على ذلك
اما الاخر و هو السويسرى زونجلي الذى ولد فى سنة 1484 فكانت مبادئة نفس مبادى مارتن لوثر الالمانى و لكنه مات مقتولا فى سنة 1531
و اخير من طائفة المحتجين على الكنيسة كان كلفن الفرنسى و الذى ولد سنة 1509 و هو الذى الف الكثير من المبادئ البروتستانية و يرجع اتباع هذه الطائفة الفضل اليه فى ذلك و هذا الرجل فر الى جنييف فى سويسرا هربا من اعدائه الكاثوليك
و هذه الطائفة المنشقة كان لها اسلوب مختلف عن الكنائس القديمة ليس فى المعتقد و لكن فى الفكر
افكارها هى
· تستمد البروتستانتية جميع الأحكام المتعلقة بالعقائد والعبادات والشرائع من الكتاب المقدس وحده، ولا تقيم لغيره وزناً في هذا الصدد إلا إذا كان تفسيراً معقولاً لما ورد في هذا الكتاب؛ على حين أن الكنائس الأخرى تستمد أحكامها من الكتاب المقدس ومن قرارات المجامع وآراء البابوات ورؤساء الكنائس، ومن ثم سميت الكنائس البروتستانتية الكنائس الإنجيلية لاعتمادها على الإنجيل خاصة وعلى سائر أسفار الكتاب المقدس بوجه عام، بينما سميت الكنائس الأخرى الكنائس التقليدية لاعتمادها على التقاليد المستمدة من المجامع ومن آراء رؤساء الكنيسة ، وجعلها لهؤلاء الرؤساء سلطاناً في تقرير حقائق العقائد والعبادات والشرائع.
· لا تقرر البروتستانتية البابوية أو الرياسة العامة في شئون الدين، ولذلك ليس لكنائسهم رئيس عام كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما تجعل لكل كنيسة بروتستانتية رياسة خاصة بها، وليس لها إلا سلطان الوعظ والإرشاد والقيام على شئون العبادات والواجبات الدينية الأخرى،وعلى تعليم مسائل الدين، ولا يسمون رجال الدين قسسا كما هو الشأن في الكنائس الأخرى، وإنما يسمونهم "رعاة" لأنهم يرعون تابعي كنيستهم ويؤدون لهم ما يجب على الراعي أن يؤديه نحو رعيته من واجبات.
· ليس في البروتستانتية نظام الرهبنة، وهي لا تحرم الزواج على رجال الدين كما تحرمه الكاثوليكية على جميع الرهبان والقسس بمختلف درجاتهم
· تنكر البروتستانتية كل الإنكار أن يكون لرجل الدين الحق في غفران الذنوب في حالة الاحتضار وغيرها، وإنما تجعل ذلك الحق لله وحده، فيقبل إن شاء توبة العاصي ويغفر له ما تقدم من ذنبه، بل إن أهم ما اتجهت البروتستانتية في نشأتها إلى القضاء عليه هو ما كانت تزعمه الكنيسة الكاثوليكية لرجالها من السلطان في محو الذنوب، وما تبع هذا الزعم من نظام صكوك الغفران
*تقرر البروتستانتية أن الغرض من أكل الخبز وشرب الخمر في العشاء الرباني هو أن يكون وسيلة رمزية لتذكر ما قام به المسيح في الماضي ؛ إذ قدم جسمه للصلب ودمه للإراقة لتخليص الإنسانية من الخطيئة الأزلية ، ولتذكر ما سيقوم به يوم القيامة إذ يدين الناس ويحاسبهم على ما كسبت أيديهم، وبذلك تنكر البروتستانتية كل الإنكار ما تذهب إليه الكنائس الأخرى إذ تزعم أن ما تجريه على الخبز والخمر من طقوس يحولهما إلى أجزاء من جسم المسيح ومن دمه !
* تنكر البروتستانتية إنكاراً باتاً جميع ما تقيمه الكنائس الأخرى للسيدة مريم أم المسيح من طقوس واحتفالات وعبادات وأعياد، وتعتبر ذلك خروجاً على أصول الدين. * تحرم البروتستانتية ما تسير عليه الكنائس الأخرى من وضع الصور والتماثيل في أماكن العبادة واتجاه المصلين لها بالسجود، معتمدة على تحريم التوراة لذلك وعلى أن شريعة موسى شريعة للمسيحيين إلا ما ورد نص صريح من المسيح بنسخه أو تعديله. *- تحرم البروتستانتية أن تقام الصلاة بلغة غير اللغة المفهومة للمتعبد، كما تفعل الكنائس الأخرى التي تقيمها بلغة ميتة كاللاتينية والقبطية
و مما سبق نجد ان هذه الطائفة ما هى الا مجرد رد فعل لفترة طويله من اضطهاد و تدخلات و شعوذات الكنيسة رد فعل لناس و ليس امر الهى
و كل هذا التناحر بين المسيحين لم يتولد نتيجة وحى الهى و هذا التشتت فى تحديد الوظائف و طبيعة المعبود لا اعتقد انه يوجد به نص واحد فى كتابهم بان يجتمعوا ليفعوا كل هذا و لكن السبب الحقيقى و الرئيسى و الجوهرى ان مساحات الاختلافات بين الكنائس و توصيف عقائدها و معتقدها يرجع الى التشتت الموجود اصلا فى النصوص الكتاب حتى انهم اختلفوا فى نصوص الكتاب و عدد اسفاره و قانونية البعض و عدم قانونية البعض و كلها احكام بشرية و اجتماعات تخض للاهواء الشخصية و البيئة التى تربوا فيها و الثقافة التى تشبعوا منها و اتجاه البعض الى محابة الامبراطور و الانصياع الى شذوذه الفكرى و تأثره بفكر معين يخدم اغراضه او حتى لا يخدم لا يهم المهم ان يكون هو صاحب القرار و انقلبت الطاولة على رؤسهم بعد ذلك حتى توحشت الكنيسة و اصبحت تقودهم كالبعير و انشقت الصفوف و تعددت الافكار و انشطرت العقيدة الى عددة عقائد و مذاهب لانها اساسا مستوحها من فكر بشرى لا يرقى الى الفكر الالهى مهما عالى و لذا يختلف فيه و يختلف فى شرحه و تأويله حتى ان النصوص نفسها تضرب بعضها بعضا و تكسر عظام نفسها بنفسها حتى انك من اول وهله لقراءة كتاب اى طائفه منهم بالاسفار الزائده او المحذوفة او القانونية او الغير قانونية تعرف انها سبب هذا التفكك العقائدى لان من اخترعه انسان
و لى مثل مصرى يقول عندما عرض عقل الكائنات على الحمار ما اختار الا عقل من !!!!!
اكملوا انتم ................ ( اختار الاجابة) ( بابا روما – بابا الاسكندرية-روؤساء الكنائس المختلفة )
الاجابة تجدها فى مجلة ميكى و قصص مورتال كومبك و مازنجر و دراكولا و اكلة لحوم البشر و ظهورات العذراء المذعوم و تحريك جبل المقطم و شافء المرضى بواسطع الدكتورة اللى بتظهر تعمل عمليات جراحية بادوات جراحية و تختفى هذه هى المسيحية و بدايتها و نهايتها ايضا فالبداية كانت اشقاق و النهاية و لله مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون و ياخذ منهم من كان اكبر على الله عصى ووصف الله بما لا يليق بجلاله و عظمة شأنه جل جلاله و تقدس اسمه
سبحانك لا نحصى ثناء عليك
انت كما اثنيت على نفسك
لك الحمد و لك الشكر ان اخترتنا فى عبادك الذين انعمة عليهم بنعمة الاسلام و كفى بها نعمة
كتبه اخوكم
نومور100100 نو





ليست هناك تعليقات: